تفاعل ناشطون ومغردون في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك وتويتر"، مع نداءات واستغاثات أطلقها الشاعر الشعبي مكي نونة، للجهات الثقافية في مدينة وهران، لانتشاله من الحالة الصعبة التي يعيشها. وأعلن مغردون عن تضامنهم الكامل مع الشاعر الشعبي، داعين وزارة الثقافة إلى انتشال "نونة" من الوضعية المادية والنفسية التي يعيشها، شاعراً يعد واحدا من أبرز الشعراء الذين أنجبتهم عاصمة الغرب الجزائري. وقالوا إن الشيخ نونة، يعد موسوعة تحمل ذاكرة وهران، كونه عاش وترعرع في أحد أشهر أحيائها. ومكي نونة أيضا باحث في التراث الشعبي لمدينة وهران واستطاع في ظل تلك السنوات من جمع أكبر عدد من القصائد الشعرية لكبار الشيوخ، وحصل خلال بحثه على مخطوطات نادرة، أبرزها قصائد للشيخ بلوهراني، والشيخ زناقي بوحفص، وهما من الشعراء المنظرين، وأجمل ما وثقه الشيخ المكي نونة قصيدة "يا شيخي شفت منام كحل" للشاعر زناقي بوحفص المؤلفة من 360 بيتا والتي ألفها سنة 1870. وعرض عليه باحثون، وفقا ل"وكالة أنباء الشعر"، دنمركيون مقابلا للحصول على مادته البحثية لتدريسها في الجامعة الدانمركية، والاشتغال على الشعراء المنظرين، لكن لم يغره لا مال ولا شهرة، وآثر الشيخ والشاعر مكي نونة أن يذهب مجهوده لفائدة بلده وأبناء بلده، فمنح مادته البحثية إلى وزارة الثقافة.