أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة مذكرة توقيف دولية ضد رجل أعمال معروف بفرنسا كان بمثابة الرأس المدبرة لعملية اختطاف الطفل أمين ياريشان في ال21 من أكتوبر المنصرم، حيث يكون هذا الأخير المبحوث عنه من يدين لمحمد ياريشان بالمبلغ المالي الضخم جراء صفقة تجارية كان على خلاف بخصوصها وهو من استأجر صديق العائلة المكنى "ماني" لتنفيذ عملية الاختطاف، وتبين أن المعني رجل أعمال معروف بفرنسا وله نفوذه الخاص هناك ولم يتضح به نوعية النشاطات التي يمارسها، لاسيما أنه استأجر أشخاصا مسبوقين قضائيا ومبحوث عنه من طرف الأنتربول في قضايا خطيرة تخص الإتجار بالمخدرات الثقيلة، كما تبين أن هذا الأخير قام باستئجار بقية أفراد العصابة بمبالغ مالية فاقت ال25 مليون سنتيم لتنفيذ المخطط الإجرامي بغية إجبار والد الطفل على دفع المبلغ المالي وبالتالي كسب الصفقة الخاسرة، في حين كشف التحقيق مع الموقوفين الثلاثة أن أحدهم مبحوث عنه من طرف الشرطة الدولية الأنتربول، لارتكابه عدة جرائم بفرنسا وترأسه لشبكة دولية مختصة في الإتجار بالمخدرات من النوع الصلب "الهيروين والكوكايين" وتم إدانته منذ خمس سنوات من طرف القضاء، إلا أنه تمكن من الهرب إلى فرنسا، قبل الإطاحة به في سيناريو لم يكن متوقعا بفيلته الكائنة بحي لافيجري بالمحمدية شرق العاصمة من طرف فرق مختصة تابعة للدرك الوطني في عملية وصفت بالناجحة جدا، لاسيما بعد استعمال تقنيات جد متطورة، فيما يجري حاليا البحث على قدم وساق عن خمسة أشخاص آخرين يعتبرون من أفراد العصابة بالولايات المجاورة للعاصمة بعد ورود معلومات لمصالح الدرك الوطني تؤكد تواجدهم هناك، لاسيما ببومرداس والبليدة، بينما لايزال إلى غاية الآن قاضي التحقيق يستمع إلى الموقوفين الثلاثة في القضية، في الوقت الذي سيتم الاستماع إلى والد الطفل أمين وأخذ أقواله، إضافة إلى الجدة التي قدمت بلاغا في اليوم الرابع من الاختطاف تؤكد أنها تشك في المدعو ماني، الذي دخل التراب الوطني عنوة لتنفيذ العملية بأمر من رجل الأعمال المتواجد في حالة فرار في نظر القضاء الجزائري وسيتم تسليمه في حال إلقاء القبض عليه من طرف السلطات الفرنسية وفق اتفاقيات دولية مبرمة بين الدولتين، جدير بالذكر أن الطفل أمين تم اختطافه في ال21 أكتوبر المنصرم من أمام بيت عائلته الكائن بدالي ابراهيم على الساعة الثامنة صباحا واستعملت العصابة دراجة نارية في عملية اختطافه، إلى جانب شاحنة من النوع الصغير مكنتها من ولوج فيلا لافيجري وتم الإيقاع بها بعد استغلال رسائل نصية أرسلها المتهم الرئيسي إلى العائلة، إلى جانب شكاوى تقدم بها الجيران في حي لافيجيري بالمحمدية تؤكد تردد أشخاص غرباء على الفيلا التي تم تشميعها منذ 2010 وسماعهم لصراخ اتضح فيما بعد أنه لأفراد العصابة التي يبدو أنها لم تكن على اتفاق.