عملية الاختطاف تمت على دراجة نارية.. والطفل كان بين خاطفين ^ أحد المتهمين حاول الانتحار فرارا من عناصر الدرك وادعى أنه مغربي الجنسية ^ أفراد العصابة ينحدرون من الحراش.. برج منايل وفرنسا الخاطف «ماني» استفاد من بطاقة إقامة بفرنسا ل10 سنوات.. وعائلة الطفل ساعدته ماديا كشفت مصادر موثوقة ل«النهار»، أن خاطفي الطفل «ياريشان أمين»، أكدوا أن عملية الاختطاف التي تمت بتاريخ 21 أكتوبر الماضي، تم التحضير لها أياما قبل تنفيدها، حيث وبموجب الصداقة القوية لزعيم العصابة وصديق «أمين.ن» المدعو «ماني» وعائلة الطفل أمين وبالخصوص والده «محمد ياريشان»، استطاع الجناة الذين ينحدرون من كل من برج منايل والحراش وفرنسا، أن يرصدوا كل تحركات الطفل «أمين» وقت خروجه إلى المدرسة ودخوله منها، وأوقات ذهابة إلى المحل التجاري للعائلة بدالي إبراهيم، وهو ما مكّنهم من اختيار الوقت المناسب للعملية. وتضيف ذات المصادر أنه وفي 20 أكتوبر تم تحديد وقت تنفيد العملية والذي كان في صبيحة اليوم الموالي عند خروج «أمين» إلى المدرسة، وبعد مراقبة مباشرة للمنزل خرج الطفل متوجها إلى المدرسة التي تبعد أمتارا قليلة فقط عن المنزل، حيث تقدّم شخصان يضعان خودة دراجة نارية قاما بالتوقف أمام الطفل وحمله الشخص الذي كان جالسا من الوراء ووضعه بينهما على الدراجة، وقام برمي المحفظة على الأرض والتي كانت الدليل الوحيد على اختطاف الطفل بعد ذلك. وفي الشق الثاني من العملية، أي إخراج الطفل من منطقة دالي إبراهيم وإلى غاية الفيلا التي تم احتجازه بها، رجّحت المصادر ذاتها أن يكون الطفل قد تم وضعه في سياره نفعية وتم بعد ذلك نقله إلى فيلا أحد أكبر بارونات المخدرات بالحراش، وهي التي لا تزال مشمّعة بأمر قضائي مند 2010. الخاطف كان أول الوافدين إلى بيت العائلة بعد اختفائه.. وهذا ما قام به إلى غاية أول أمس زعيم العصابة وصديق العائلة، كان الأول من قام بالاتصال بوالد وعم الطفل «ياريشان» للاستفسار عن حقيقة اختفائه بعد رؤيته المعلومة في «النهار»، ثم التحق في ظرف جد وجيز ببيت العائلة يبكي على اختفاء الطفل وظلّ إلى ساعة متأخرة رفقة عائلة الطفل، أين التقى بجدة الطفل وأبلغها بأنه لن ينام حتى يجد أمين، ليقوم بعد ذلك رفقة مجموعة من الشباب بمسح تام لمنطقة دالي إبراهيم وما جاورها، وكان يطلب من العائلة ضرورة عدم التهويل قصد إيجاد الطفل ويسأل عن أي مكالمة هاتفية قد تصل العائلة من الخاطفين، كما صلّى في ثالث يوم من الاختطاف «الجمعة» مع والد الطفل الذي لم يراوده -حسب ما صرّح به ل«النهار»- أي شك في أن يكون هو من يقف وراء العملية. وبعد 5 أيام، قام الخاطف بتنظيم مسيرة احتجاجية، حيث كان يتقدّم هذه المسيرة التي جابت منطقة دالي إبراهيم، في الوقت الذي كان الطفل «أمين» في فيلا بالحراش، أين ندد باحتمال اغتيال الطفل وأن الدرك الوطني لم يكن يقوم بمهامه، ملّوحا إلى ضرورة التخلي على مسألة التنسيق مع مصالح الأمن، وهو ما كان يعمل عليه طيلة الأيام ال13 من عملية الاختطاف. فيديو عبر «الفايبر».. أمين عاريا.. الخاطفون يريدون فدية من العائلة وعشية أول أمس 1 نوفمبر، وصلت رسالة مصورة «فيديو» عبر «الفايبر» إلى والد الطفل «أمين»، يظهر فيها الأخير من دون ملابس بوجه شاحب وخائف، أين طالب أحد الخاطفين في الفيديو بمنح الجماعة أموالا كبيرة بالعملة الصعبة، ليعاود الاتصال بعدها، وهنا بدأت المفاوضات حول قيمة الفدية، مما جعله يسعى لقطع التنسيق مع مصالح الأمن لتسهيل المهمة، قبل أن يتم تحليل الصوت عبر تقنيات الصوت والصورة والهاتف وتحديد المكان الموجود فيه الطفل «أمين». أحد الخاطفين أراد الانتحار.. وادّعى أنه مغربي الجنسية وفي صبيحة يوم أمس، وبعد تحديد المكان والتأكد منه، وهو فيلا بمنطقة الحراش تعود ملكيتها لأحد أكبر مهربي المخدرات المدعو «س» المتواجد في السجن في قضية معروفة والتي بموجبها حجزت هذه الفيلا، تنقل مجموعة من أفراد الدرك الوطني وقاموا باقتحام البيت من جميع الجوانب، أين حاول أحد الخاطفين الانتحار من فوق البناية، ليتمكن أفراد الدرك من إيقافه حيّا، وبعد القبض عليه قال إنه مغربي الجنسية، لتقتحم الفرقة المنزل الذي يتواجد فيه «أمين» والذي كان وقتها مستيقظا، كما تم العثور على مؤونة هامة، ماتبيّن نية الجماعة الاحتفاظ به لمدة طويلة. هذا ما جرى عند مقابلة والد وعم أمين بخاطفيه وبعد استكمال الإجراءت الأمنية المعمول بها في مثل هذه الأحوال، وعرض الطفل على طبيب نفساني وطبيب أطفال، استدعت قيادة الدرك للشراڤة عائلة الطفل للتعرف على المتهمين طبقا للقوانين المعمول بها، أين التقوا بالشخص الأول الذي بدأ يبكي ويصرخ «هو من غرّني»، في إشارة إلى صديقهم، هذا الأخير الذي بدأ يبكي بعد ما قال له صديقه والد أمين وعمه «أنت اللي درتلنا هكذا.. حسبنا الله ونعم الوكيل»، ليتم بعدها نقلهم إلى أحد المكاتب، ليروا الطفل أمين بعد 13 يوما من الاختطاف. الخاطف تحصّل على الإقامة في فرنسا مند أيام.. وعائلة المختطف قدمت له المعونة وبالعودة إلى أحد خاطفي الطفل المدعو «أمين» الملقب ب«ماني»، فقد تحصّل هذا المتهم على بطاقة الإقامة مند أيام قليلة فقط بفرنسا، صالحة لمدة عشر سنوات، وقامت عائلة «ياريشان» بإعانته ماديا، بحكم الصداقة الموجودة بينهم، كما كان قد سافر مند أشهر رفقة والد الطفل إلى بلد أوروبي في عطلة، ليكون هو مخطط ومهندس الاختطاف. هكذا كان الاتصال بوالد الطفل من اليوم الخامس وحتى عشية تحرير ابنه في اليوم الخامس من الاختطاف، تلقى والد الطفل اتصالا هاتفيا من فرنسا، طالبته فيه العصابة بمبلغ من المال والالتحاق بهم إلى باريس، لكن محمد ياريشان لم يستطع ذلك بحكم انتهاء صلاحية جواز السفر، وفي اليوم السادس طلبوا منه الخروج إلى الطريق السريع، أين كان يتتبعه صديقه، وبعد يومين طلبوا منه الذهاب إلى مسجد بعين طاية ليجد أمانة هناك عند الإمام، لكن الوالد لم يجد شيئا، ليعاودوا الاتصال به ويحدثونه عن قرب نزع كليته من قبل طبيب قادم من فرنسا، أين قاموا بنزع الدم له، ليتصلوا بعدها به ويمنحوه الفيديو الذي ظهر فيه الطفال عاريا.
موضوع : الخاطفون أرسلوا فيديو لأمين عاريا وطالبوا بالفدية 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00