أعلنت الجزائر عن استعدادها للتعاون مع تونس لأجل "وضع تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب"، وذلك بعد الهجوم الذي تبنّاه تنظيم "داعش"، واستهدف من خلال حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة تونس أمس الثلاثاء، ممّا أوقع 12 قتيلًا وعشرين جريحًا بين صفوف الأمن. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، إن الجزائر "تجند طاقاتها وتضع تجربتها تحت تصرف الأشقاء التونسييين للعمل سويًا في مكافحة الإرهاب والوقاية منه". وتابع المسؤول الجزائري أن الجزائر استفادت كثيرًا من دروس الماضي، وأنها اتخذت كل "التدابير لحماية بعثاتها الديبلوماسية والقنصلية في الخارج من تهديدات إرهابية محتملة". وكانت الجزائر قد أعلنت سابقًا تشديد مراقبة مناطقها الحدودية مع تونس، لا سيما تلك القريبة من منطقة جبل الشعانبي التونسي. وتعدّ هذه المنطقة من أكثر المناطق التي تتحصّن فيها الجماعات الجهادية، ورغم الحملات العسكرية الكبيرة التي تقوم بها تونس، إلّا أنها لم تنجح في القضاء على أفرادها.