استعرضت، محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، قضية وحش آدمي أسقط عنه كل مشاعر الأبوة، حين اتخذ من أبنائه فريسة يتلذذ بممارسة عليهم أبشع صور الضرب والتعذيب وحرمانهم من الدراسة كحق مكفول دستوريا، وهوما تجسد في قضية أحد أبنائه القصّر الذي قام بتكبيله وتعذيبه واحتجازه إلى حين تم تحريره من طرف الجيران. وتم اكتشاف مجريات هذه القضية في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم 23 أفريل 2015، حين تقدم طفل قاصر وهو مكبل الرجلين بسلاسل حديدية والدم يغطي رجله اليسرى، حيث أكد للشرطة بأن الفاعل هو والده مدمن المشروب الكحولي الذي أقدم على احتجازه لنحو 12 ساعة من الزمن مكبلا بباب المرحاض بعدما مارس عليه أبشع صور التعذيب، فضلا عن توقيفه عن الدراسة، كما أكد لمصالح الأمن بأن الجيران هم من قاموا بتحريره، وأضاف الضحية أنه وباقي أشقائه يتعرضون لأسوأ المعاملة من والدهم "السكير" بعد وفاة والدتهم وفي ظل غياب من يرعاهم. وعلى أساس تصريحات الضحية القاصر، جرت متابعة الأب المتهم وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، حيث التمس له ممثل الحق العام عقوبة ال 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة عن تعريض حياة طفل قاصر للخطر، إلى حين النطق في الحكم بجلسة لاحقة.