قوات خاصة أمريكية في غرب ليبيا.. والسلطات تقول إنها للتدريب كشف محمد معزب عضو المؤتمر الوطني المنتهي الولاية عن البدء بإرسال الدعوات لأعضاء المؤتمر لتشكيل المجلس الأعلى للدولة المعلن ضمن الاتفاق السياسي والذي سيحل بديلاً عن المؤتمر الوطني كمجلس استشاري. وقال معزب أحد المشاركين في التوقيع على الاتفاق السياسي في تصريحات صحافية إن المجلس ستكون من 134 عضواً من المؤتمر وإضافة 11 عضواً آخرين سيختارون من خارج المؤتمر. وعن موقف المؤتمر من الاتفاق السياسي قال "إن المجلس سيعوض من لا يريد الالتحاق بالمجلس من المؤتمر عن طريق المفوضية العليا للانتخابات". وأضاف "قريباً سيتم الإعلان عن رئيس المجلس الأعلى للدولة بانتخابات من قبل أعضائه وتحديد مكان انعقاد جلساته". وأوضح معزب أن سفراء الدول الغربية أبلغوا المشاركين في حفل التوقيع على الاتفاق السياسي أن البنك المركزي سيتعامل مع حكومة الوفاق الوطني ابتداءً من شهر يناير المقبل ولن يتعامل مع حكومتي طرابلس وطبرق. وفي الأثناء، تظاهر ليبيون في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، احتجاجا على اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه في الصخيرات المغربية برعاية من الأممالمتحدة. ورفع المتظاهرون -الذين قدرتهم وكالة الأناضول بالمئات- لافتات كتبت عليها شعارات ترفض الاتفاق والحكومة المنبثقة عنه، وتصفه بأنه يأتي في سياق "الوصاية الغربية على ليبيا". كما ردد المحتجون شعارات داعمة للحوار الليبي الليبي والاتفاق الذي أبرمه ممثلون عن كل من المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب المنحل في تونس في السادس من ديسمبر الجاري. ووقعت أطراف سياسية ليبية اتفاق الصخيرات الذي يرمي إلى إنهاء الأزمة الليبية الممتدة منذ أربع سنوات، عبر تشكيل حكومة توافق وطني يرأسها فايز السراج وينوبه كل من علي القطراني وعبد السلام قاجمان. وينص الاتفاق على أن أمام رئيس الوزراء المكلف مدة شهر لبدء المشاورات وتشكيل الحكومة وتسمية الوزراء وبدء عملية تسلم المهام. وتمّ توقيع اتفاق الصخيرات رغم اعتراض رئيسي المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين ومجلس النواب المنحل عقيلة صالح، وقال الرجلان إن الموقعين على اتفاق الصخيرات لا يمثلون المؤتمر العام ولا برلمان طبرق، وإنهم وقعوا بصفتهم الشخصية. من ناحية أخرى، كشفت مصادر طبية من مدينة أجدابيا وسط البلاد، عن وقوع 15 قتيلا وقرابة 30 جريحا جراء الاشتباكات المسلحة بالمدينة منذ ثلاثة أيام. وقال علي ميكائيل، رئيس لجنة الأزمة بمستشفى المدينة في تصريحات صحافية، إن القتال المستعر بين مقاتلي مجلس شورى المدينة والأهالي أودى بحياة 15 قتيلا من الطرفين من بينهم عضو بالمجلس البلدي بالمدينة، إضافة لعدد من جرحى يتجاوز 30 شخصا. وفي تطور آخر، أعلنت قيادة الجيش الليبي في بيان رسمي لها عن وجود عملية تنسيق بينها وبين القوات الخاصة الأمريكية التي تواجدت في الأيام الماضية بقاعدة عسكرية غرب البلاد. وقالت القيادة إن الأمر "كان في إطار إعادة تنظيم الجيش الليبي وتطويره" بناء على اتفاقية تعاون للتدريب موقعة منذ بداية عام 2012 عن طريق وزارة الدفاع ورئاسة الأركان لتدريب كتيبة غرب البلاد ضمن قوات الصاعقة. وقال الييان "إن القتال المستعر مع الميليشيات في المدة الماضية أوقف عملية التدريب ومجيء فريق من القوات الخاصة الأميركية لمقر المعسكر كان لاستئناف برنامج التدريب". وعن أسباب مغادرها قالت القيادة إن كتيبة أبوبكر الصديق التابعة لمدينة الزنتان أرادت اقتياد المدربين واحتجازهم بدعوى أنه لم يتم إبلاغهم بنزول المدربين الأميركيين، ما استدعى تسوية الأمر بمغادرة المدربين للقاعدة العسكرية بعد إبلاغ قيادة الجيش الليبي.