كشفت تقارير المتابعة الأولية في قطاع التربية عن حصول أغلبية تلاميذ بالطور الثانوي على نتائج دون المتوسط في امتحانات الفصل الأول. فيما سجلت نتائج ضعيفة جدا في أقسام السنتين الأولى والثالثة ثانوي، خاصة في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية. وأكد المنسق الوطني لمجلس ثانويات الجزائر "الكلا"، ايدير عاشور، أن أغلبية التلاميذ في الطور الثانوي تحصلوا على معدلات ضعيفة ودون المتوسط، موضحا أنه من خلال الدراسة التي قام بها المجلس واعتمدت على عينة من نتائج التلاميذ على مستوى 30 ولاية للسنوات الثلاثة في الطور الثانوي لمعرفة مستوى التلاميذ خلال الفصل الأول، اتضح أن أغلبية التلاميذ تحصلوا على معدلات ضعيفة ودون المستوى، ففي السنة الأولى ثانوي سجل متوسط معدل التلاميذ ب 7 من 10 بالنسبة للشعب الأدبية. في حين بلغ المعدل العام بالنسبة للعلميين 9.8 من 20 وهو ما يعني أن 75 بالمائة من تلاميذ السنة الاولى ثانوي لم يتحصلو على المعدل في شعبة الآداب ونتائج دون المتوسط بالنسبة للسنة أولى ثانوي للأقسام العلمية، حيث إن أكثر من 55 بالمائة لم يتحصلو على المعدل. وفي السنة الثانية ثانوي فقد بلغ المعدل العام 10.5 من 20 و هو ما يعني أن 48 بالمائة من تلاميذ السنة الثانية ثانوي لم يتحصلو على المعدل. أما في السنة الثالثة، فقد سجل المعدل العام ب 8.2 من 20 وهو ما يعني أن المستوى ضعيف جدا بالنسبة للتلاميذ المقبلين على البكالوريا، حيث إن أكثر من 70 بالمائة من التلاميذ لم يتحصلوا على المعدل ، وأكد عاشور أن هذه الإحصائيات والدراسة الأولية تبين المستوى المتدني للتلاميذ في أغلب المواد التعليمية وفي مختلف الشعب. وأرجع أسباب ضعف نتائج التلاميذ إلى ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها مختلف الأقسام في مختلف المدارس التعليمية، مما ينعكس سلبا على قدرة التلاميذ على الاستيعاب وإمكانية المعلم أو الأستاذ توصيل المعلومة لجميع تلاميذ القسم، بالإضافة إلى كثافة البرامج والحجم الساعي، وغياب أساتذة لبعض المواد التعليمية، وكذا الظروف الاجتماعية والصحية المزرية التي يزاول فيها التلاميذ دروسهم، في منشآت مدرسية تفتقر للتهيئة وأخرى مهترئة عن آخرها، وأضاف المتحدث، أنه من بين الأسباب الرئيسية لتدني النتائج انتقال تلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى السنة الأولى ثانوي بمستويات ضعيفة جدا، وأغلبيتهم كانوا في الامتحانات الفصلية يتحصلون على معدلات دنيا، لكنهم نجحوا في شهادة التعليم المتوسط. و أشار ايدير أن تقارير الولايات أكدت تسجيل غيابات بالجملة لدى تلاميذ الأقسام النهائية خلال الفصل الأول و حتى خلال الامتحانات، حيث إن هؤلاء يفضلون الاستفادة من الدروس الخصوصية عوض المدرسة. وفيما يخص المواد التي سجل فيها التلاميذ نتائج ضعيفة، قال المتحدث إن مادتي الرياضيات و اللغة الفرنسية احتلتا المرتبة الأولى من حيث ضعف النتائج، تليها اللغة العربية، حيث إن المستوى كان دون المتوسط أولياء التلاميذ من جهتهم حملوا وزارة التربية والنقابات مسؤولية هذه النتائج الضعيفة والتي تسبت فيها حسب ممثلي الأولياء إضرابات النقابات من جهة وتماطل الوصاية في التدخل وضمان الجو الملائم والاستقرار الذي يساعد على التحصيل العلمي الجيد للتلميذ.