تعيش أكثر من 100 الف نسمة ببلدة الونزة والبلديات المجاورة، وضعا تنمويا هشا، ضاعف من وطأته وجود المنجم الذي يمول مركب ارسيلور ميطال بالمادة الأولية، الذي وإن كان مصدر مناصب الشغل الوحيدة بالمنطقة تقريبا، إلا أن تأثيراته السلبية على صحة السكان أصبحت عبئا ثقيلا ومضاعفا في السنوات الاخيرة، فقد اشتكى السكان خلال زيارة ميدانية قام بها والي ولاية تبسة مبروك بليوز منتصف الأسبوع لدائرة الونزة التي تضم بلديات الونزة والمريج وعين الزرقاء، من تاثيرات المنجم السلبية على صحتهم وعلى محيطهم البيئي بشكل عام. حيث ازدادت حالات الإصابة بداء الربو بشكل ملحوظ، هذا بالاضافة إلى مشكل الفيضانات ونقص مياه الشرب ومعاناة الشباب بشكل كبير من آفة البطالة. إلى جانب الوضعية العالقة للبناءات الهشة والملكية العقارية. هذا فضلا عن تدهور شبكات الطرقات ونقص التهيئة الحضرية والتأخر المسجل في إنجاز أغلب المشاريع التنموية، خاصة في مجال السكن والأشغال العمومية. كما أن بلديات الونزة تبقى عاجزة أمام الكم الهائل من طلبات السكان وتزايدها، في ظل مداخيل ضعيفة، إن لم نقل منعدمة، لمعالجة النقائص والتكفل باحتياجات المواطنين وغياب روح المبادرة والتشجيع على خلق فضاءات من شأنها أن تساهم في تنشيط المحيط وضعف توظيف قدرات وإمكانيات بلديات الدائرة لتلبية احتياجات سكان هذه الدائرة وتخليصها من عوامل التخلف. والي الولاية عاين في هذه الوقفة العديد من مشاريع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية والسكنية والتهيئة الحضرية وحماية المدن من الفيضانات بكل من الونزة والمريج وعين الزرقاء. كما حضي مركز العبور بالمريج بزيارة السلطات الولائية لهذا المركز الذي يعيش وضعية مزرية في غياب أدنى وسائل وإمكانيات التجهيز.