أرجعت جمعيات المجتمع المدني ببلدية الونزة بتبسة، مسؤولية تدهور الوضع البيئي، الذي مسّ جل أحياء المدينة المنجمية، لتهاون مسيري شركة أرسيلور ميتال وعدم اعتنائهم بتأثيرات ومخلفات الأتربة والغبار المتطاير من المنجم، مما نتج عنه ظهور حالات مرضية تهدد صحة ما يزيد عن 50 ألف نسمة، خاصة العائلات المحاذية للمنجم كأعراض الربو والحساسية وأمراض العينين وضعية مزرية يعاني منها الهيكل الصحي بقرية عين سيدي صالح، التي تبعد عن مقر بلدية الونزة بحوالي 7 كلم، ويقطنها أكثر من 5 آلاف نسمة، والذي يعاني من نقص الطاقم الطبي ويبقى في حاجة ماسة إلى علاج، باعتبار أن سكان هذه القرية أغلبهم من ذوي الاحتياجات ويعانون من متاعب الحياة وشقاءها بسبب الوضع الاجتماعي المزري ونقائص عدة في كافة مرافق الحياة. الوضع البيئي المتدهور، الذي مسّ جل أحياء المدينة المنجمية حسب منسق الدائرة لجمعيات المجتمع المدني، أصبح يهدد سلامة وصحة ما يزيد عن 50 ألف نسمة بسبب تهاون مسيري شركة أرسيلور ميتال وعدم اعتنائهم بتأثيرات ومخلفات الأتربة والغبار المتطاير من المنجم، مما نتج عنه ظهور حالات مرضية مست شرائح عريضة من المجتمع في مدينة المنجم، خاصة العائلات المحايدة للمنجم كأعراض الربو والحساسية وأمراض العينين. كما أن حالة المنازل بدأت تتدهور وتتأثر بالتصدع وانشقاق الجدران نتيجة التفجيرات (التيانتي)، حيث باتت بعضها عرضة للسقوط، وأصبحت تشكّل خطرا محدقا على سلامة وأمن الساكنين، إلى جانب تلوث المحيط العمراني، وتدهور حالة المساحات الخضراء وشبكة الطرقات وأسواق الخضر والفواكه واللحوم التي باتت عرضة لهذا الغبار المتطاير من المنجم في غياب الوسائل الواقية لامتصاصه وآليات الرش للتقليص من تأثيراته الخارجية، وعدم الوفاء بوعود إنجاز جدار واق ومصفاة لامتصاص الغبار. المجتمع المدني بالونزة يوجه نداء إلى السلطات والجهات المعنية بإيفاد لجنة تحقيق لتقصي الوضع المزري، الذي أصبحت عليه المدينة المنجمية بالونزة من تأثيرات ومخلفات المنجم والعوامل الصحية التي بدأت تفتك بصحة وسلامة مواطنيها في صمت رهيب، أمام تدهور الوضع الاجتماعي لشرائح المجتمع بمدينة الونزة وإيجاد حلول ملائمة والتكفل بانشغالات وقضايا المواطنين وتحسين ظروف معيشتهم.