التمس النائب بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد ستة متهمين ينحدرون من الحراش وباش جراح توبعوا بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية. الشبكة تضم عددا ممن استفادوا من تدابير المصالحة الوطنية، قبل أن يلتحقوا من جديد بمعاقل الإرهابيين بولايتي تيزي وزو وبومرداس وعلى رأسهم ''س.جمال'' الذي يعد واحدا من المتورطين في تفجيرات بوشاوي ويتواجد حاليا في حالة فرار، حيث تمكنت مصالح الأمن حسب محضر الضبطية القضائية من إلقاء القبض على المتهم ''ق.ج'' الذي كان على اتصال مع عدد من الدمويين المطاردين بتاريخ 15 جوان 2009 الذي اعترف بأنه كان على اتصال بالإرهابي ''س.جمال'' الذي عرض عليه فكرة الانضمام إلى صفوف الجماعة الإرهابية. كما أنه التقى به مرة أخرى رفقة شخص آخر اقترح علية وضع سيارة مفخخة على مستوى محطة الحافلات لنقل المسافرين بالسمار، لكنه رفض، حسب أقواله، القيام بهذه العملية. كما رفض مرافقته إلى ولاية تيزي وزو قصد إيصال المؤونة وبعض المتطلبات من أسلحة نارية ووسائل اتصال. المتهم الموقوف كشف أيضا عن هوية بقية أفراد الجماعة الإرهابية التي تعمل على تهديد وابتزاز المواطنين، بينهم شقيق المتهم الفار المدعو ''س.حسين'' وأبناء خالاته ويتعلق الأمر بكل من ''ح.مالك'' و''ح.اعمر'' و''ا.بومدين''، إلى جانب شخص آخر ينحدر من باش جراح وهو المدعو ''ب.م''. كما صرح المتهم ''ج.ق'' بأنه تنقل عدة مرات مع الإرهابي الفار ''س.ج'' إلى معاقل الإرهاب بتيزي وزو، حيث مكث ثلاثة أيام وتنقل إلى مدينة الداموس. كما التقيا بالإرهابي''ا.ب'' الذي سلمهما كيسا يحوي مسدسين تم تسليمهما إلى كل من ''ح.ع'' وس. ج''. المتهمون الستة فنّدوا جميع التصريحات التي أدلوا بها في محضر الضبطية القضائية، مصرحين بعدم معرفتهم بعضهم البعض وأن التصريحات الأولية جاءت تحت الإكراه والتعذيب، غير أن ممثل النيابة العامة لم يقتنع بتبريراتهم، ملتمسا بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضدهم وتنفيذ أمر بالقبض الجسدي على المتهم الفار.