كشفت جلسة محاكمة ''ش•علي'' و''د• مراد'' بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة عن كيفية تجنيد بعض الأشخاص من المغرب الأقصى ضمن صفوف الجماعات المسلحة بالجزائر برغبة منهم، ونقلهم من منطقة الغرب إلى معاقل الإرهابيين بمنطقة بومرداس، وكذا عن نية بعض الإرهابيين الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، أين تم تكليف المتهمين الاثنين بإيصال أظرفة بها أقراص مضغوطة تحوي صورهم إلى بعض الصحف الوطنية• وأفاد ملف القضية أن ''ع• حكيم'' المدعو ''أيوب'' عرض على ''ش•علي'' المتهم الأول أثناء تواجدهما بسجن الحراش في 2006 فكرة الانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط وقتها على مستوى محور تيزي وزو وبومرداس، وطالبه بتسليمه 6000 دج لمساعدة الجماعات المسلحة التي تنشط هناك• كما تمكن المتهمان، حسب ما دار في الجلسة، من نقل ثلاثة أشخاص من جنسية مغربية كانوا متواجدين بأحد فنادق مدينة وهران إلى الجزائر العاصمة، وبالضبط إلى جسر قسنطينة التي اعتبرت منطقة عبور، للتوجه بهم إلى منطقة بني عمران ببومرداس، وتكفل الاثنان بإرسال أظرفة بريدية إلى بعض الصحف الوطنية، كانت تحوي أقراصا مضغوطة بها صور لعدد من الإرهابيين الذين كانوا ينوون الاستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، إضافة إلى تنقلهما إلى منطقة بجاية، أين طالب ''د• مراد'' الجماعات الإرهابية بتزويده بمبلغ 3000 دج لنقل بعض الأشخاص الذين تم تجنيدهم إلى معاقل الإرهابيين• وأمام إنكار المتهمين للأفعال المنسوبة إليهما، التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضدهما لتدينهما المحكمة بثلاث سنوات حبسا نافذا ضد "د.مراد" و خمس سنوات سجنا نافذا ضد "ش.علي".