قلل محمد نبو السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية في لقاء جمعه بمناضلي حزبه بمدينة عين الدفلى، من حدث التنصيص في الدستور الجديد على أن تكون اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية بجانب اللغة العربية، مؤكدا أن موقف الأفافاس من الإجراء الدستوري المرتقب بشأن ترسيم الأمازيغية، لا يشكل أي أهمية بالنسبة إليه، باعتبار أن الشعب الجزائري يدرك قيمته وهويته جيدا دونما الحاجة إلى أي كان لتعريف الأمازيغية وهوية الجزائريين، لافتا إلى أن الأفافاس فتح ورشات لإتمام دراسة معمقة وتوافقية مع القاعدة حول ما تضمنه مشروع الدستور الجديد. وفي هذا السياق، قال نبو في كلمته أثناء أشغال المؤتمر الثاني لفيدرالية حزبه بعين الدفلى، إن حزبه يرى التعديل الدستوري حالة من العنف الدستوري على حد وصفه وهو أحد أساليب النظام الحاكم الذي يسعى جاهدا لمغالطة الشعب الجزائري بأنه أتى بأشياء جديدة، مضيفا أن هذه الممارسات السلبية اعتاد عليها الجزائريون منذ إقرار استقلال الجزائر، وهو ما جعل الزعيم الراحل آيت أحمد يرد على هذه الممارسات بتأسيس حزبه لتكريس الديمقراطية. ولم يخف نبو موقفه الرافض من هذا الدستور الذي يعتبر نسخة مكررة للدساتير السابقة للجزائر التي غالبا ما فرضها النظام عنوة على شعبه ودفعه إلى التجاوب معها، متابعا قوله أن الدستور في نظره يعتبر القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل البلد ومعيشته من خلال توافق سياسي مع المجموعة الوطنية. وقال المتحدث إن التعديل الجديد لم يأت بحلول ممكنة للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر من شتى الجوانب، مؤكدا أنه سيعلن عن ندوة صحفية لاحقا للإعلان عن الموقف النهائي لحزبه اتجاه هذا التعديل الدستوري الذي لا يستجيب وتطلعات الشعب الجزائري في نظره.