لازالت حوادث غرق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من جنسيات عربية، بينهم جزائريون، في سواحل بحر ايجة الفاصل بين اليونان وتركيا، مستمرة وبعد غرق 3 جزائريين أمام جزيرة ليسبوس ونجاة رابع من الغرق يوجد حاليا في مستشفى مدينة أزمير التركية، تحدثت مصادر محلية عن غرق فجر الخميس الماضي ثمانية مهاجرين بينهم جزائريان من ولاية عين تموشنت قبالة السواحل الغربية لتركيا ولا زال 3 أشخاص في عداد المفقودين. ونقلت وكالة الأنباء التركية "دوغان" أن 11 مهاجرا بينهم جزائريان لقي ثمانية مصرعهم، الخميس الماضي على إثر غرق قارب مطاطي قياسه 8 أمتار غمرته المياه في بحر ايجة جنوب غرب تركيا بينما كانوا في طريقهم إلى الجزر اليونانية. هذا الخبر الفاجع الذي تناقلته وسائط التواصل الاجتماعي في الجزائر، نقلا عن الإعلام التركي الرسمي، تأكد مع مرور الوقت في ظل انقطاع أخبار عن الشابين الجزائريين "19 و23 سنة" واختفاء آثارهما في السواحل التركية قبلتهم نحو الجزر اليونانية لإتمام الرحلة البحرية صوب وسط أوروبا، إلى أن وصلت أخبار صباح الجمعة من شاب جزائري ينحدر من ولاية خنشلة تفيد بأنه تلقى معلومات مؤكدة عن غرق القارب المطاطي الذي انطلق من مدينة ازمير التي تعد امتدادا لبحر ايجة وكان على متنه 11 مهاجرا بينهم جزائريان ينحدران من مدينة بني صاف بولاية عين تموشنت بعد دفعهما ما يقرب 1200 أورو أو ما يعادل 25 مليون سنتيم للفرد الواحد لعبور دول البلقان بداية من مقدونيا وصربيا مرورا على المجر قبل وصول ألمانيا، لكن من مساوئ صدفهما أنه تلقى خبرا عن مصرع كامل أفراد القارب وتم العثور على ثمانية منهم، بينما يبقى البحث عن ثلاثة سوريين كانوا ضمن القارب جاريا لحد الساعة. وأضافت الأخبار أن السلطات التركية التي تتحكم في جزء من بحر ايجة من الناحية الشرقية، تكون قد أبلغت القنصلية العامة الجزائرية في اسطنبول بخصوص مصرع الجزائريين لإتمام التدابير اللازمة في القريب العاجل بسبب تدفق مزيد من جثث اللاجئين ممن لقوا حتفهم في بحر ايجة خلال محاولاتهم بلوغ اليونان.