قال وزير المالية، عبد الرحمان بن خالفة، أمس الأحد بوهران، أن التهاوي المستمر لأسعار النفط يجعل الجزائر تمر بظرف إقتصادي ومالي صعب، فكل الفرضيات التي إرتكزت عليها إقتصادات الدول المنتجة و المصدرة للبترول ومن بينها الجزائر لم تكن تتنبأ بوصول سعر البرميل إلى مستوى أقل من 30 دولارا للبرميل. وأكد وزير المالية أن قانون المالية 2016 يطرح مسائل ضريبية دون أن يمس بالسياسة التضامنية والاجتماعية للبلاد والفئات الهشة. مستعبدا امكانية اللجوء إلى قانون مالية تكميلي في الوقت الراهن. وأوضح الوزير خلال تدخله في يوم إعلامي حول قانون المالية 2016 أن هذا القانون "لا يمس بالسياسة التضامنية والاجتماعية للبلاد والفئات الهشة" مبرزا بالقول "إننا نسير نحو التنمية و النجاعة الاقتصادية ونتوجه إلى اقتصاد منتوع على جميع الأصعدة". ولدى تطرقه إلى المعالم الأساسية لقانون المالية 2016 ذكر أن "النمو الإقليمي عنصر أساسي وضروري مما يجعل كل مواطن يعيش في أي ولاية بنفس المستوى وحظوظ النمو" مبرزا أن "الجزائر بشساعتها لا بد أن تتحول إلى مجموعة أحواض نمو". ولدى تعرضه إلى تراجع سعر البترول أوضح السيد بن خالفة أن "هذه السنة تعد صعبة بتروليا غير أنها اقتصاديا وإصلاحيا ستكون واعدة مما يجعلنا نبحث عن البدائل التي تتوفر عليها الجزائر وذلك بالتعاون مع الجميع وبتغيير القوانين و السلوكات". وأشار إلى أن "سنة 2016 مرحلة صعبة سنجتازها لأن لدينا وسائل لايجاد البدائل وذلك بوسائلنا المالية والاقتصادية" مشيرا أنه "مثلما لدينا عزيمة لنفتح فرص النمو لدينا عزيمة لمحاربة التهريب و الفوترة المفرطة والأعمال غير الاقتصادية". وفيما يتعلق بالتحصيل الجبائي أعلن الوزير أنه يوجد إجراءات وتسهيلات في هذا المجال منها التصريح عن البعد مبرزا في ذات السياق ضرورة دخول الموارد المالية المكتنزة خارج البنوك إلى المؤسسات المصرفية. وشمل هذا اللقاء المنظم من قبل المجلس الوطني للجباية وحضره متعاملون اقتصاديون من ولايات غرب البلاد عدة تدخلات حول مختلف جوانب قانون المالية 2016 من قبل إطارات من المديريات المركزية لقطاعات الجمارك والضرائب وأملاك الدولة. ومن جهة أخرى إطلع وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة خلال زيارته على سير عمل المحافظة العقارية لغرب وهران ومصالح الضرائب وخزينة ولاية وهران.