كشفت مصادر متطابقة ، إنّ رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" أصدر مرسوما رئاسيا تضمّن استحداث هيكل جديد أطلق عليه "مديرية المصالح الأمنية" لتعويض دائرة الاستعلام والامن بوزارة الدفاع الوطني المعروفة ب (الدياراس المرسوم الرئاسي الجديد أقرّ استبدال "" (الدياراس) بتنظيم جديد أطلق عليه "مديرية المصالح الأمنية" وتتفرّع عنها عدة مديريات وهي مديرية الامن الداخلي ومديرية الامن الخارجي ومديرية تقنية. وسيكون اللواء "عثمان طرطاق" هو المسؤول الأول عن المديرية المذكورة التي ستكون تابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية وتتمتع باستقلالية عن وزارة الدفاع ، ومن المنتظر أن يعين طرطاق مستشار امنيا للرئيس برتبة وزير دولة . وستسهر مديرية المصالح الأمنية على ضمان الأمن الداخلي والتنسيق بين الجيش، و الدرك والشرطة، بالاضافة الى التحقيقات في القضايا الحساسة للأمن الداخلي، مع الاشراف على ما يتصل بجوانب الأمن الخارجي " مكافحة التجسس" خاصة . ويعتبر هذا القرار الذي إتخذه الرئيس بوتفليقة أحد أهم قرارته منذ وصوله الى الحكم باعتبار المصلحة المذكورة كانت تتمتع بنفوذ كبير ، وكانت تعتبر هي المحرك الرئيس للنظام الجزائري ومسيطرة على المشهد السياسي والاقتصادي والاعلامي ، ويأت قرار الرئيس في إطار سياسته لتمدين الحكم واخضاع كل المؤسسات للرقابة القانونية ، كما يأتي بعد فترة وجيزة من إقالة المسؤول الأول عن الجهاز الفريق محمد مدين المدعو توفيق والذي كان يعتبر أقوى شخصية أمنية في الجزائر لمدة 25 سنة .