تسبب انتشار مرض "البياض الزغبي" المعروف ب"الميليديو" في مساحات البطاطا غير الموسمية خلال الموسم الفلاحي 2015 2016 بولاية قالمة في تسجيل تراجع ملحوظ لإنتاج هذه الشعبة قدرت نسبته لحد الآن بحوالي 30 في المائة مقارنة بالأهداف المسطرة. وأوضحت رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي والتكوين بمديرية المصالح الفلاحية الآنسة ليلى حموش بأن الإنتاج الكلي المحقق قبل أيام قليلة من نهاية حملة جني البطاطس غير الموسمية وصل إلى 337005 قنطارا فقط وهورقم بعيد عن الهدف المسطرللموسم (455745 قنطار)، مضيفة أن مظاهر تأثر هذه الشعبة الفلاحية بالانعكاسات السلبية لمرض "الميليديو" تبدو جلية من خلال النتائج المحققة من حملة جني البطاطس غير الموسمية والتي شملت لحد الآن ما مساحته 1392 هكتارا من أصل مساحة إجمالية مستهدفة تقدر ب1465 هكتارا. وذكرت الآنسة حموش أن مؤشرات تأثر البطاطس غير الموسمية بهذا المرض الفطري تظهر أيضا من خلال مردود الهكتار الواحد الذي قدر خلال الموسم الجاري ب142 قنطارا للهكتار مقارنة بمردود المواسم الماضية الذي وصل إلى 317 قنطارا للهكتار الواحد. واستنادا لممثلة مديرية الفلاحة فقد مس مرض "البياض الزغبي" المعروف ب"الميليديو" بشكل خاص أهم المساحات الفلاحية المعروفة بمردودها الجيد في إنتاج البطاطس مشيرة إلى أن أكثر الأماكن المتضررة تركزت ببلديات قالمة وبومهرة أحمد وبلخير وبوشقوف وبني مزلين والفجوج وجبالة خميسي. ووفقا للمصدر فإن التغيرات المناخية التي عرفتها الولاية على مدار فترة نموالبطاطس غير الموسمية أي بين نهاية أغسطس 2015 إلى غاية نهاية ديسمبر من السنة نفسها التي كانت مصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة خلقت المناخ الملائم للانتشار المتسارع لهذا الوباء الفطري رغم حملات التحسيس الكثيرة التي قامت بها المصالح الفلاحية وسط المنتجين لتكثيف المتابعة الصحية المناسبة للنبات.