الإشاعات تعود لتلاحق مشاهير الفن والأدب والسياسة كذب الشاعر المصري جمال بخيت في حديث ل "البلاد" خبر وفاة الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، وقال إن هذا الخبر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، قام بنشره بعض الناشطين عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" دون التأكد من صحة الخبر وهي الظاهرة التي شاعت في الآونة الأخيرة وأصبحت تطال أهم الشخصيات الفاعلة. وأوضح محدثنا أن الدولة المصرية ممثلة بوزارة الثقافة لم تصدر أي بيان رسمي بوفاة الكاتب والسياسي محمد حسنين هيكل. وأضاف جمال بخيت أن الحالة الصحية لهيكل البالغ من العمر 93 عاما فعلا حرجة لكن هذا لا يعني قتل الرجل وهو لا يزال على قيد الحياة ، وعلق بخيت على ما نشر في "فيسبوك" بالقول إن ذلك مجرد أكاذيب وتسرع. من جهة أخرى، امتلأت صفحات "الفيسبوك" أمس بخبر رحيل الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل، وتناقل ناشطون هذا الخبر، والأديب أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين. وساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن، من مواليد 1923 بدأ في الصحافة صدر له أول كتاب "إيران فوق بركان" بعد رحلة إلى إيران استغرقت شهرا كاملاً،استطاع ملازمة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والحياة بالقرب منه ومتابعته على المسرح ووراء كواليسه بغير انقطاع، وسنوات حوار لم يتوقف معه في كل مكان وحرر له كتاب "فلسفة الثورة"، وصدر له أيضا كتاب "نظرة إلى مشاكلنا الداخلية على ضوء ما يسمونه أزمة المثقفين"وفي عام 1970 تم تعيين هيكل وزيرا للإعلام، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي السيد محمود رياض، له مؤلفات باللغتين العربية والانجليزية. وقال عنه "أنتوني ناتنج" وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية في وزارة "أنتوني إيدن" ضمن برنامج عن محمد حسنين هيكل "عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه.. وعندما ابتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلى ما يفكر فيه".واعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 2003، بعد أن أتم عامه الثمانين. وكان وقتها يكتب بانتظام في مجلة "وجهات نظر" ويشرف على تحريرها. ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في إلقاء الضوء بالتحليل والدراسة على تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدما منبرا جديدا غير الصحف والكتب.