بعد التراشق بين الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل والإمارات، شنت البحرين هجومًا حادًّا على هيكل تعقيبًا على تصريحاته بأنه تم التنازل عن جزر الإمارات الثلاث لإيران، مقابل استقلال البحرين وإمساك الأقلية السنية بالحكم. حيث عقَّب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة على تصريحات هيكل، بشأن قضية الجزر المتنازع حولها بين إيرانوالإمارات بتغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قال فيها: "حسنين هيكل لا يستنطق إلا الموتى وأصحاب الآخرة... إن كانت لديه وثيقة واحدة تثبت مزاعمه عن البحرين وجزر الإمارات فليبرزها، وإلا فليصمت". وردًّا على تصريحات هيكل التي قال فيها: إن الجزر الثلاث - طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى - قد جرى التنازل عنها لإيران مقابل استقلال البحرين وإمساك الأقلية السنية بالحكم فيها، هاجم عضو مجلس الشورى البحريني عبد الجليل العويناتي في مقال نشره بصحيفة "الوطن" البحرينية - هيكل في مقال بعنوان "عندما يكذب محمد حسنين هيكل.. من أجل حفنة تومانات!" اتهم فيه هيكل ب"العيش على أوهام النفوذ والنجومية عندما كان يكتب عن الوحدة العربية نهارًا ويتآمر عليها ليلًا". وتابع العويناتي هجومه: "ثمة أنظمة عربية تتكفل بمصروفات تدليله كثمن لإعادة استخدام شبح السيد هيكل..!" وأن ما قاله حول البحرينوالإمارات "يكفي للتأكيد على أن الرجل لم يبلغ فقط من العمر عتيًّا، بل بلغ أيضًا من الخرف عتيًّا". واتهمه بأنه تقاضى أموالًا إيرانية للإدلاء بمثل هذه التصريحات، قائلًا له: "معروف لصالح من تكتب اليوم، فالتومانات كالدراهم.. تأبى إلا أن تظهر أعناقها!" في إشارة منه إلى العملة الإيرانية. وكان هيكل قد أدلى بهذه التصريحات في قناة "سي بي سي" المصرية قبل أيام وقال: "إن الجزر الثلاث - طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى - قد جرى التنازل عنها لإيران مقابل استقلال البحرين وإمساك الأقلية السنية بالحكم فيها"، زاعمًا مشاركته في مفاوضات خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حول هذه القضية. واعتبر هيكل أن المطالبات الحالية للإمارات بالجزر لديها دوافع سياسية، وأن القضية لم تثر خلال حكم الشاه لإيران مضيفًا: "لا يمكن أن نقول لإيران: اخرجي من الخليج كله". فيما أثارت هذه التصريحات دولة الإمارات لترد على مزاعم هيكل على لسان أحد كتابها الصحافيين، علي الريش، في صحيفة الاتحاد الإماراتية ليقول: "ما بعد "خريف الغضب" يتجه محمد حسنين هيكل إلى خريف الشيخوخة فيفصل ويحلل ويجلجل ويقلقل ويبلبل ويزلزل ويكلل حياته الصحافية بتصريحات أشبه بالفقاعات، أقرب إلى الزبد؛ لأن الرجل لامس حد التخريف والتجديف والتحريف والإسفاف والاستخفاف".