تحول السباق الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016 إلى منافسة بين أربعة مرشحين محتملين، وذلك قبل يومين من تصويت الناخبين في ولاية ساوث كارولاينا في الانتخابات التمهيدية. وبحسب رويترز، فإن هذه المنافسة تدور في الأساس بين كل من دونالد ترامب وتيد كروز ومارك روبيو وجيب بوش، حيث يتبادل المرشحون الأربعة الانتقادات السياسية الحادة. وقد واجه ترامب هجوما عنيفا من منافسيه، وكذلك من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط مساعيه للفوز في ولاية ساوث كارولاينا. وقبل ثلاثة أيام على الانتخابات التمهيدية في تلك الولاية، أصبح ترامب مرة أخرى هدفا لهجمات خصومه ومن بينهم أشد منافسيه تيد كروز الذي هاجم رجل الأعمال والشخصية التلفزيونية ووصفه بأنه ليبرالي. تبادل الانتقادات كما تبادل ترامب الانتقادات السياسية مع روبيو وجيب بوش، وذلك قبل الانتخابات التمهيدية الحاسمة في ساوث كارولاينا، التي تعد الثالثة في سلسلة من المنافسات الطويلة للفوز بترشيح الحزب الجمهوريوالأولى في جنوبالولاياتالمتحدة. وخلال مقابلات تلفزيونية وحملات انتخابية، هدد ترامب الذي يتصدر السباق الجمهوري بمقاضاة منافسه السناتو كروز بسبب إعلان تلفزيوني سلبي، كما اتهم ترامب السناتور روبيو بالكذب بشأن سجله. وفيما انشغل ترامب بالرد على هجمات منافسيه، انضم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما إلى الهجوم على ترامب وتحدث عن الأسباب التي تدفعه إلى الاعتقاد بأن الشعب الأميركي لن ينتخبه رئيسا. وقال "لا زلت أعتقد أن ترامب لن يصبح رئيسا، والسبب هو أن إيماني بالشعب الأميركي كبير. وأعتقد أنهم سيدركون أن منصب الرئيس هو منصب جدي وخطير". وصرح للصحفيين أن منصب الرئيس "ليس تقديم برنامج حواري أو برنامج تلفزيون الواقع. وهو ليس ترقية وليس تسويقا. إنه عمل صعب". تشكيك ومشاحنات يأتي ذلك في الوقت الذي شكك فيه جيب بوش حاكم فلوريدا السابق في خبرة روبيو حتى يشغل مقعد الرئاسة. وخلال المشاحنات أيدت نيكي هالي حاكمة ساوث كارولاينا روبيو، ورأت فيه أفضل أمل للجمهوريين للوصول إلى البيت الأبيض في دفعة لروبيو وضربة لبوش الذي بذل جهدا للفوز بتأييد حاكمة الولاية التي ينتقل إليها سباق الانتخابات التمهيدية يوم السبت المقبل. ووفر هذا التأييد حليفا قويا لروبيو (44 عاما) ليكسب تأييد الناخبين في ساوث كارولاينا التي تشهد ثالث انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري بعد ولايتي أيوا ونيوهامبشير، لاختيار مرشح الحزب الذي سيخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في الثامن من نوفمبر على أمل أن يخلف أوباما. ويتفوق ترامب بشكل مريح في ولاية ساوث كارولاينا، حيث أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة "سي.أن.أن" حصوله على نسبة 38% متفوقا على خصمه كروز الذي حصل على 22%، وهو فارق بمقدار 16 نقطة.