شبكة مغاربية أدخلت 10 أطنان من المخدرات إلى الجزائر تويقر عبدالعزيز وقف أول أمس الاثنين 6 متهمين من أصل 18 أمام هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، الذين شكلوا واحدة من أكبر الجماعات الإجرامية المتخصصة في المتاجرة بالمخدرات بالشرق الجزائري، تضم عناصر من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، واتخذت من الوادي منطقة عبور وتخزين أكثر من 10 أطنان من الحشيش على مدى سنوات ·وكان حكم الإدانة بحجم الجرم، حيث نطقت الهيئة بالمؤبد في حق 5 متهمين وعلى رأسهم (و·بشير) الذي ينحدر من منطقة وادي سوف، عثر ببيته على كميات ضخمة من المخدرات، كما حكمت ب20 سنة في حق متهم آخر، في الوقت الذي يوجد 12 متهما من أعضاء الشبكة في حالة فرار· واستنادا إلى ما دار في الجلسة وما جاء في قرار الإحالة، فإن المنظمة تتشكل من 18 عنصرا، اثنين من ليبيا وتونسي ومغربي، غير أن هوياتهم الحقيقية تبقى مجهولة· أما باقي المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و53 سنة فهم من جنسية جزائرية·تعود هذه القضية إلى 07 ماي ,2009 عندما تمكنت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بولاية الوادي من الحصول على معلومات تشير إلى أن المتهم (و·بشير) القاطن ببلدية حاسي خليفة في ولاية الوادي وبحوزته ما بين 14 و16 قنطارا من المخدرات مصدرها المملكة المغربية، ومخبأة بفناء منزله بمخبأ أرضي مخصص لتخزين المخدرات، مع وجود شخصين أجنبيين أحدهما ليبي والآخر مغربي، هذا الأخير كان محجوزا كرهينة مقابل استلام المال المتفق عليه مقابل البضاعة· وبعد تدخل المصالح، تم العثور على شاحنة و5 سيارات كانت داخل مرآب منزله أيضا· المتهم الرئيسي صرح بأنه في سنة 1997 توجه إلى ليبيا وتعرف على شخص ليبي يسمى محمد حسين خالدي وأقام عنده قرابة شهر، وكان هذا الأخير على اتصال بأشخاص من المغرب، حيث انتهز الفرصة ليعرض عليه العمل معه في ترويج المخدرات، فوافق المتهم وعمل كوسيط بينه وبين تجار المخدرات مقابل عمولة على الكيلوغرام واحد· وفي سنة 2007 استقل بعمله وبدأ تهريب المخدرات من الجزائر إلى ليبيا· وفي أفريل ,2009 عرض التاجر الليبي على المتهم صفقة تتعلق بشحن 60 قنطارا تم جلبها من المدعو الحاج حسان من جنسية مغربية ويقيم بالمغرب، على أن يتم تخزينها بمنزله مقابل 500 مليون سنتيم، فوافق المتهم على العرض، وقام بمساعدته شخص قريب منه المدعو (ش·مصطفى) المكنى مصطفى بن الفقيه الساكن بتلمسان، بنقل البضاعة من تلمسان إلى الوادي وتخزينها مقابل 90 مليون سنتيم للقنطار الواحد، وكانت مهمته فتح الطريق، على أن يرسل إليه سيارتين بقيادة أشخاص من التوارق ومعهم المبلغ المتفق عليه·