قضت نهار أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، بالبراءة في حق متهمين، و ب 20 سنة سجنا للباقين، بعد متابعتهم بجناية حيازة وتهريب المخدرات عن طريق جماعة إجرامية منظمة من بينهم بارونان مغربيان، وكانت النيابة قد التمست، عقوبة السجن المؤبد في حق 12 متورطا. يؤخذ بملف القضية أنه بتاريخ 7 أفريل 2009 وبناء على معلومات استغلتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بشار مفادها وجود شبكة متكونة من أشخاص مغاربة وجزائريين يقومون بتهريب المخدرات إلى أرض الوطن من الجهة الغربية لبلدية موغل، وعليه شرعت قوات الأمن في البحث والتحري، إذ أفضى التحقيق بتاريخ الوقائع على أن هناك 3 أشخاص مغاربة يريدون إدخال كمية معتبرة من المخدرات نحو الجزائر عن طريق حدود بلدية موغل، ويتعلق الأمر بكل من (ه.ع) 32 سنة، (ع.م) 38 سنة و(ب.ع ) 49 سنة. وعند انتقال مصالح الأمن إلى مكان استلام البضاعة وتحديدا منطقة واد جديد لغرض نصب كمين للإيقاع بعناصر الشبكة إذ شاهدت مصالح الأمن شخصا ينحدر من قمة جبل بوتصلة متوجها نحو الوادي لإستطلاع المكان، فما لبث أن أشار بواسطة شاش نحو قمة الجبل عندها ظهر شخصان فراحت مصالح الأمن تتعقب خطى الأشخاص ال 3 وقاموا بمباغثتهم ودخلوا معهم في اشتباك جسدي، ما أدى إلى ضرورة استخدام السلاح الناري كون الأشخاص ال 3 كانوا مدججين بأسلحة بيضاء، وهو ما ترتب عنه إصابة أحد الأشخاص بطلقتين ناريتين، فيما تم توقيف الآخرين أين لاذ ثالثهم بالفرار باتجاه التراب المغربي وتم بذلك حجز المخدرات ومنظار للرؤية عن بعد. عند استنطاق المغربي (ه.ع) 32 سنة اعترف أنه منذ 10 سنوات يقوم بتهريب المخدرات نحو الجزائر بناء على طلب شركائه من الجزائر بمعية صديقين له ينحدران من المغرب هما (ع.م) 38 سنة و(ب.م) 49 سنة في حالة فرار، وقد أصيب المدعو (ع.م) 38 سنة بطلقات نارية حيث أكد (ه.ع) أنه كان رفقة صديقيه المغربيين لغرض تسليم البضاعة إلى الجزائريين والمقدرة ب 50 كلغ التي تم نقلها من مدينة بوعرفة نحو جبل بوتصلة الواقع بالتراب الجزائري، حيث قام بذكر باقي المتورطين المنحدرين كلهم من ولاية بشار مع العلم أن التعامل مع المغاربة ال 3 كان يتمثل في تهريب المخدرات إلى ليبيا عبر الجزائر منذ 1994. عند محضر السماع الأول اعترف المغربيان بالأفعال المنسوبة إليهما سرعان ما تراجعا أمام قاضي التحقيق لدى القطب الجزائري المتخصص مدعيان أنهما كانا متواجدين لغرض جمع "الترفاس" عند مثولهما أمس أنكرا الوقائع جملة وتفصيلا.