السويد: انفجارات بروكسل هجوم على أوروبا الديمقراطية شددت الشرطة الألمانية الرقابة في مطار فرانكفورت الدولي في أعقاب الانفجارات التي وقعت في مطار بروكسلومحطتي مترو بالعاصمة البلجيكية صباح أمس . وقال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية كريستيان ألتنهوف: "إن السلطات تراقب الوضع عن كثب"، مضيفاً أن رجال الشرطة في حالة تأهب، وتم تعزيز الدوريات الأمنية في بعض المناطق. وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يعقد اجتماعاً طارئاً مع كبار وزرائه، ومن بينهم رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الدفاع جان إيف لودريان، كما تم إغلاق الحدود الفرنسية البلجيكية. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأنه تم نشر 1600 شرطي إضافي حول المطارات ومحطات القطارات في أنحاء البلاد. وقالت الشرطة البريطانية أنها ستكثف وجودها في المواقع المهمة بجميع أنحاء البلاد بما في ذلك شبكة المواصلات، وأكد مارك رولي أكبر مسؤولي مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن الإجراء احترازي وليس نتيجة لمعلومات بعينها. وأضاف في بيان: "في لندن تحديداً سترسل شرطة العاصمة رجال شرطة إضافيين سيقومون بدوريات واضحة في المواقع الرئيسية بالعاصمة بما في ذلك شبكة المواصلات، نحن على اتصال وثيق بالسلطات في بلجيكا وسنواصل مراقبة الوضع". وأشار وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف أن وزارته ستتفقد الإجراءات الأمنية بالمطارات بعد الهجمات التي تشهدها العاصمة البلجيكية. ونقلت وكالة "تاس" عنه القول للصحفيين تعليقاً على التطورات الأمنية في بروكسل: "نأخذ هذه التطورات بعين الاعتبار، وسنقوم بالتدقيق بصورة أكثر جدية في الوضع بالمطارات الروسية". وأعلنت الهيئة الهولندية المختصة بمكافحة الإرهاب في لاهاي تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وزيادة عدد الدوريات الأمنية لشرطة حرس الحدود الهولندية في مطارات سيخبول بأمستردام وروتردام وإندهوفن. وتحدث مسافرون مرواً عبر مطار سخيبهول في أمستردام عن تأخيرات ووجود كثيف للشرطة. كما شددت السلطات الهولندية الإجراءات الأمنية على الحدود مع بلجيكا، وأحجمت عن تقديم تفاصيل أخرى عن اتخاذ أي إجراءات إضافية لكنها أبقت على درجة التأهب عند مستوى "كبير" أي أقل من حالة التأهب القصوى بدرجة. واعتبر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، أن انفجارات بروكسل التي وقعت صباح أمس، تمثل هجوما على أوروبا الديمقراطية. وكتب لوفين لوكالة الأنباء السويدية، أنه هجوم على أوروبا الديمقراطية، لن نقبل أبدا بأن يعتدي إرهابيون على مجتمعاتنا المنفتحة. من جهته ندد رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن، في تغريدة على تويتر ووصف الهجوم بال«دنيء". وشهدت العاصمة البلجيكية انفجارات في المطار ومحطة مترو، أدت إلى سقوط 23 قتيلا على الأقل ودفعت بعدة عواصم أوروبية أخرى إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية. تراجع الأسهم الأوروبية بعد انفجاري مطار بروكسل نزلت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، أمس، وقادت أسهم شركات السفر والرحلات الاتجاه النزولي بعد انفجاري مطار بروكسل. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية إن 12 شخصا قتلوا وأصيب آخرون بجروح، في انفجارين وقعا بصالة المغادرة في مطار بروكسل صباح أمس. ونزل مؤشر ستوكس يورو 600 للسفر والرحلات 2.2 ٪ وتكبد أكبر خسائر، وفقدت أسهم إيزي جت واير فرانس ولوفتهانزا ورايان اير بين 2.6 و3.7 ٪. وانخفض سهم أكور للفنادق 4.1 ٪ ومجموعة انتركونتيننتال للفنادق 2. 5 ٪. وهبط مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الأسهم الأوروبية 0.7 ٪ ونزل المؤشر البلجيكي 0.8 ٪. كما خسر مؤشر داكس الألماني 1.1 ٪ وكاك 40 الفرنسي 0.7٪ وفايننشال تايمز البريطاني 0.5 ٪. هولاند يعقد اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع عقب التفجيرات عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع بقصر الاليزيه بعد التفجيرات التي وقعت صباح أمس في مطار (زافنتم) الدولي بالعاصمة البلجيكية ومحطة للمترو ما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والجرحى. حضر الاجتماع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزيرا الدفاع جون ايف لودريان والداخلية برنار كازنوف وعدد من القيادات الأمنية. وقد قامت السلطات الفرنسية "عقب التفجيرات" بتشديد التدابير الأمنية في المطارات ووسائل النقل العام ومحطات القطار ، فضلا عن تشديد المراقبة على القطارات القادمة من بروكسل. بلجيكا.. مقر "متطرفي أوروبا" تعد بلجيكا في صدارة جنسيات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب، وأشارت بعض التقديرات إلى أن تعداد البلجيكيين في صفوف التنظيم بلغ 516 مقاتلا، حسب إحصائية غير رسمية نشرتها مجلة "ذا أتلانتيك" في نوفمبر الماضي، وأشارت إلى أن بلجيكا التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة بينهم 6٪ مسلمون. ورجح فريق تحقيق استقصائي تابع للأمم المتحدة أن 500 مقاتل بلجيكي التحقوا ب "داعش" في العراقوسوريا، خلال 2015، مشيرا في تقرير صدر أواخر العام الماضي إلى أن "128 بلجيكيا عادوا إلى البلاد، بينما قتل 77". وأوضحت الإحصائيات أن الفرنسيين والبلجيكيين يمثلون ربع الجنسيات الأوروبية التي تقاتل في سورياوالعراق وتقدر بنحو 11 ألفا، واعترفت الحكومة البلجيكية بأن مئات من مواطنيها يقاتلون في صفوف الجماعات المتطرفة في الحرب بسوريا. زعماء العالم يعزون بروكسل وأوروبا تشدد إجراءاتها الأمنية أعرب العديد من زعماء الدول العالم عن تعازيهم للشعب البلجيكي بعد الهجمات الإرهابية في بروكسل، بينما يجري تشديد إجراءات الأمن في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لملك بلجيكا فيليب والشعب البلجيكي بسبب مقتل المدنيين في الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين "دان بحزم هذه الجرائم البشعة". كما أكد بيسكوف أن الرئيس الروسي أعرب كذلك عن تعازيه للشعب البلجيكي وتضامن الروس مع البلجيكيين في "هذه الساعات الصعبة". من جهتها أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية عن تعازيها لأهالي الضحايا في هجمات بروكسل. وألغت المفوضية الأوروبية كل اجتماعاتها المزمع عقدها صباح الثلاثاء من أجل ضمان أمن الموظفين بعد هجمات بروكسل. كما قام البرلمان الأوروبي بتشديد إجراءات الأمن. ودعا رئيس البرلمان الأوروبي سكان بروكسل إلى الالتزام بتعليمات السلطات من أجل الحفاظ على سلامتهم. وفي فرنسا عقد الرئيس فرانسوا هولاند اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني بعد سلسلة الهجمات الإرهابية في العاصمة البلجيكية.