أمن وسلامة الجزائر خط أحمر.. الدعوة إلى الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة البلاد وتحذير من التهديدات القادمة من دول الجوار، هو الشعار الذي رفعه الأئمة عبر مختلف مساجد الوطن في خطبتهم أمس والتي تضمنت دعوة من أجل التوحد ورص الصفوف، في ظل المخاطر التي تستهدف أمن البلاد استجابة لدعوة الوصاية من أجل التجند لمواجهة التهديدات. واستجابت منابر المساجد لدعوة الوصاية، ورسالة رئيس الجمهورية من أجل تعبئة شاملة لصد المخاطر الأمنية المهددة للجزائر والتصدي للأمواج المخربة، حيث توحدت خطب الجمعة أمس حول عدد من المحاور أبرزها التحذير من المخاطر التي تحاك ضد الشعب الجزائري، وتعزيز روابط التلاحم بين الشعب الجزائري بما يقوي الوحدة الوطنية، فضلا عن محاربة الأفكار الدخيلة والطائفية، ودعوة المواطنين إلى الالتفاف حول قيادة البلاد، ودعم أسلاك الجيش والأمن عبر الإشادة بالمجهودات التي يقومون بها في سبيل حماية البلاد وهي المحاور التي ساق فيها الأئمة خطبهم للتحسيس بالمخاطر الأمنية التي تحيط بالجزائر ورفع معنويات الجيش الوطني الشعبي في حمايتهم للوطن وتصديهم لكل من يحاول زعزعة أمن بلادنا، وركز عليه الأئمة خاصة بعد دعوة الوصاية للالتزام بهذه الخطبة التي شدد عيسى على أن لا تكون في قالب التهويل أو التخويف، بل تقديم الصورة الحقيقية للوضع القائم انطلاقا من دور المساجد التي تعد شريكا في الحياة الإجتماعية والسياسية ومنبرا للحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية، لكن بعض الأئمة استغلوا هذه الخطبة من أجل توجيه رسائل سياسية في إطار رص الصفوف وتوحيدها وذلك بدعوة الأحزاب السياسية بمختلف تشكيلاتها وتوجهاتها، إلى اعتبار استقرار وأمن الجزائر خط أحمر، ولا يجب التلاعب حين يتعلق الأمر بتهديدات خارجية ركز عليها الأئمة عبر الإشارة إلى نقاط التوتر التي تعرفها دول الجوار، ومخططات ضرب الجزائر، وشدد الأئمة على أن الوحدة والتلاحم الوطني سيكون أكبر سلاح لمواجهة هذه المخططات، وسط إشادة قوية بدور ومجهودات قوات الجيش والمؤسسات الأمنية على اختلافها. ولاقت هذه الخطوة استحسان العديد من المصلين الذين أبدوا وعيا كبيرا بما يحاك ضد الجزائر وضرورة المحافظة على أمن واستقرار الوطن والالتفاف حول الجيش والوطني الشعبي وكافة الأجهزة الأمنية الساهرة على حماية بلادنا من كل أشكال الإرهاب.