نفى مدير الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ببرج بوعريريج إمكانية مسح ديون الشباب المستفيدين من قروض في إطار أونساج، ويواجهون صعوبات في تسديدها، باعتبار أن الأمر يتعلق كما قال بأموال الشعب، معلنا عن صدور أحكام قضائية في حق 35 شابا حولوا تلك الأموال عن مسارها، وقاموا سواء ببيع العتاد الذي استفادوا منه أو التحايل بطرق أخرى. ودعا مدير وكالة "أونساج" الشباب المستفيدين من قروض في إطار دعم وتشغيل الشباب إلى عدم الانسياق وراء المغالطات، مؤكدا استحالة مسح ديون الذين استفادوا من قروض أونساج لإقامة مؤسسات مصغرة، أو ممارسة أنشطة تجارية ثم عجزوا عن التسديد لأسباب مختلفة، لأن الإجراء يتنافى تماما مع الروح المقاولاتية، مذكرا بأن الأموال التي استفاد منها هؤلاء هي ملك للشعب لذا يجب استردادها. وقلل المصدر من شأن عدد المتابعات القضائية التي طالت الكثيرين، جراء تحويل قروض أنساح عن هدفها، حيث تم إصدار أحكام قضائية في حق 35 شابا، في حين ما تزال ملفات عدة قيد الدراسة على مستوى العدالة حيث بلغ عدد المؤسسات التي هم معها في حالة نزاع 261 مؤسسة، قامت الوكالة بجدولة ديونها لتسديدها في وقت قريب. واستنادا إلى المسؤول فإن عدد المشاريع التي تم تمويلها العام الماضي قاربت 337 مشروعا، حيث إن أقل من 18 بالمائة من المستفيدين من قروض أونساج فقط تأخروا عن تسديد الديون إذ إن ما نسبته 82.41 بالمائة من بين هؤلاء التزموا بتسديد الدين في آجال متفق عليها بينما نجحت نسبة كبيرة من الشباب في مشاريعهم من خلال توفير حوالي 676 منصب عمل خلال سنة 2015 بقيمة مالية للاستثمار قدرت بأزيد من 136 مليار سنتيم، حيث تم تسجيل ارتفاع في تمويل المشاريع التي تحمل طابع خدماتي بحوالي 124 مشروعا تليه المشاريع الفلاحية والصناعات التحويلية. وأوضح المصدر أن تشبع بعض النشاطات ومنها نقل البضائع وتربية الأبقار وغسل الملابس والتصوير والمخابز أدى بالضرورة إلى ضعف تمويلها من طرف أونساج في الوقت الحالي والتوجه نحو الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني من أجل تمويل المشاريع في مجالات الابتكارات والاتصالات والصناعات الصغيرة لاسيما التحويلية منها، حيث تم تمويل عديد المؤسسات في إطار الاتفاقية المبرمة بين الوكالة واتصالات الجزائر قصد إنشاء مؤسسات تكنولوجية مصغرة تعنى بدراسة الشبكات ووضع الكوابل الهاتفية والألياف البصرية، وسيكون نطاق هذه الاتفاقية مفتوحا يضيف مدير الوكالة أمام الشباب حاملي المشاريع والمؤهلين في تخصصات الإلكترونيات والاتصالات والكهرباء ومصممي المباني وهذا من أجل النهوض بهذه القطاعات الإستراتيجية وخلق الثروة ومناصب العمل. كما تم توجيه تعليمة لتمكين شباب أونساج من تنفيذ مختلف البرامج المسطرة، تماشيا مع ما ينص عليه قانون الاستثمار، وتسعى الوكالة من خلال الأبواب المفتوحة التي تنظمها عبر الجامعات ومراكز التكوين المهني ومؤسسات إعادة التربية والإدماج وغيرها، لاستقطاب خريجي الجامعات، المعنيين بقروض أونساج، مع ضرورة تحقيق الهدف الذي سطرته الحكومة، وهو خلق أكبر عدد من المؤسسات المصغرة للنهوض بالاقتصاد، وتحقيق التنافسية، في ظل التزام منتدى رؤساء المؤسسات بمرافقة أصحاب المشاريع المصغرة.