تتواجد الفنانة جميلة عراس في مدينة مستغانم لتصوير مشاهد الفيلم السينمائي الجديد "إلى آخر الزمان" للمخرجة الشابة يسمين شويخ. وقالت عراس إنها قبلت الدور الذي عرض عليها بعد قراءة السيناريو حيث تعرفت على بسيكولوجية الدور وتحققت من قدرتها على أدائه، تقول عراس إنها وجدته دورا مركبا جدا، "وصلت في القراءة إلى نصفه وفي نفسي قرار أنني لست لهذا الدور، أما بعد وصولي إلى النهاية فأدركت أن الدور لي وأستطيع القيام به بالرغم من كونه صعبا فثقتي كبيرة في أن المؤلفة والمخرجة سوف تلاحظني وتوجهني عند الحاجة حتى نخرج بنتيجة جيدة، فقبلت بكل فرح وسعادة تامة لكوني سأقوم بدور يختلف تماما عما قدمته من قبل واعتبره تحديا للذات الفنية". من جهة أخرى قالت عراس الشهيرة باسم "شفيقة" عن دورها في الفيلم السينمائي الذي أعطى إشارة تصويره من مستغانم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إن ما شدها إلى الدور هو صلابة شخصية بطلة العمل، هذه السيدة التي تتواجد بين هؤلاء دون أن تحاول الصراع لفرض وجودها بل هي متواجدة في مجتمع ظلمها ولن يسمع معاناتها فصارت صلبة بجراح مجتمعها وقررت صوب عينيها هدفا دون استشارة هؤلاء، فبعدما تتعب في الحصول على كل وسيلة تجعلها تصل الى هدفها، تجد نفسها مخطئة وأن الحياة مازالت أمامها وقد تنطلق بها الحياة الجميلة من المقبرة وأهل المقبرة". قالت جميلة عراس عن تعاملها الفني مع المخرجة ياسمين شويخ، إنها تشجع كل الشباب على العمل الفني بكل ما تستطيع من إمكانيات، إلا أنها لا تعتبر ياسمين شويخ ابنة المخرج محمد شويخ شابة في الميدان وإن كانت سنا تعتبر كذلك "يسمين شويخ كبيرة في المهنة، أفكارها نظيفة ومتحررة، شخصيتها رزينة، بإمكانها إن تقود العمل إلى النجاح وأتمنى لها كل القوة فهي بحاجة للقوة" وفق تعبيرها. وتروي قصة فيلم "إلى آخر الزمان" قصة امرأة تصل إلى قرية تزور قبر أختها فتتعرف على أهل القرية المجاورة لمقبرة وزاوية سيدي بولقبور، هناك تكتشف أن أختها كانت تساعد على تحضير الأكل للزوار تبرعا منها. المرأة "الجوهر" تبدأ في التحضير لما بعد موتها بشراء الكفن وتتعرف على من ستغسلها عندما تموت وتتابع أحداث القصة، إلى أن ترغب "الجوهر" بطلة الفيلم في الموت قرب شقيقتها وذلك بعدما مات زوجها ورمت بها عائلته إلى الشارع بحكم أنها لم تنجب منه. ويشارك جميلة عراس في البطولة جيلالي بوجمعه، إيمان نوال، مهدي مولاي وآخرون.