أكد الأساتذة المتعاقدون الذين وصلوا اليوم الأحد إلى بومرداس على "مواصلة " المسيرة الاحتجاجية بطريقة "سلمية" إلى غاية "تحقيق مطالبهم المشروعة". و ألح بشير سعيدي منسق المسيرة في تصريح لوأج عقب اعتصام قصير للأساتذة المتعاقدين أمام مقر مديرية التربية بعد وصولهم راجلين من مدينة بني عمران (25 كلم شرق الولاية) على "مواصلة المسيرة" التي تدخل يومها الثامن بعد انطلاقتها يوم 27 مارس الماضي من مدينة بجاية مرورا بولاية البويرة راجلين ب"طريقة سلمية" إلى غاية "تحقيق مطالبهم المشروعة" . و يتمثل المطلب الرئيسي للأساتذة المحتجين في "إدماجهم في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط و دون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف". و وصل عدد الأساتذة المشاركين في هذه المسيرة التي انطلقت في يومها الأول من مدينة بجاية ب1500 أستاذ حسب المنظمين إلى 3000 أستاذ متعاقد من عدة ولايات من الوطن فيما ذكر مصدر أمني بأن عدد المشاركين في المسيرة لا يتجاوز الألف أستاذ. وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد اكدت يوم الخميس الماضي أن اقتراح تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين "مقبول مبدئيا " وأن المفاوضات مع مديرية الوظيف العمومي حول هذا الاقتراح متواصلة وسيتم الكشف عن نتائجها. وقالت أن دائرتها الوزارية تنتظر رد مديرية الوظيف العمومي حول طرق تجسيد هذا الإقتراح على أرض الواقع " في إشارة إلى عدد النقاط المتعلقة بالخبرة المهنية التي ستضاف للناجحين إضافة إلى نتائج الإمتحان الكتابي والشفهي. ودعت السيدة بن غبريت ،الأساتذة المتعاقدين إلى"الإطمئنان و عدم التخوف من هذه المسابقة لا سيما وأن حظوظ النجاح متوفرة لديهم ". و بشأن مطلب الإدماج الذي أبدى الأساتذة المتعاقدون تمسكهم به ومواصلتهم لمسيرتهم ،فقد جددت السيدة بن غبريت تأكيدها بأن "التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين غير ممكن وأن القانون "واضح" ، "ولا يسمح بذلك". وأكدت حرصها على "التكفل بالانشغالات والإصغاء لما يطرح من مشاكل، واهتمامها بالتواصل المباشر وبدون وسيط بموظفي القطاع والمواطنين من خلال استعمال شبكات التواصل الإجتماعي". للإشارة سيتم اجراء هذه المسابقة لتوظيف أزيد من 28.000 أستاذ في الأطوار الثلاثة (ابتدائي-متوسط-ثانوي) يوم 30 أبريل المقبل. و سيتم الإعلان عن نتائج الإمتحان الكتابي في 12 مايو مما سيسمح للمترشحين الفائزين بإجتياز الإمتحان الشفهي في 8 و 9 يونيو فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية في 30 يونيو. و قد تم توسيع الإختصاصات هذه السنة إلى 28 فرعا جديدا على غرار العلوم السياسية وعلوم الاتصال و الحقوق و الإقتصاد و بعض الإختصاصات العلمية.