كشفت مصادر مطلعة أن الكويت تبذل جهوداً حثيثة لعقد المفاوضات يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد أن تأجل انطلاقها بسبب تخلف وفدي المتمردين الحوثيين وحزب المخلوع صالح عن الحضور. وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية إن الكويت وضعت طائرة خاصة على أهبة الاستعداد لنقل وفد الحوثيين وصالح من صنعاء أو من مسقط إلى الكويت، في حين ترددت أنباء عن قيام سلطنة عمان بمشاورات واتصالات لإقناع الحوثيين بالتزام موقفهم المعلن بالمشاركة في مفاوضات السلام. وكان المبعوث الأممي قد دعا وفدي الحوثي والمخلوع صالح لعدم تضييع هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح. فما زالت جلسات مفاوضات حل الأزمة اليمنية في الكويت معلقة، في ظل استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار على الأرض، في الوقت الذي تظل الاتصالات مستمرة من جانب المبعوث الأممي لإقناع وفد الحوثيين والمخلوع صالح بالتوجه إلى الكويت وذلك بعد طرح وفد الانقلابيين شروطا جديدة تنضاف إلى الخلافات القائمة. إلا أن وفد الحكومة رفض أي شروط جديدة خارج إطار قرارات مجلس الأمن والمبادئ التي تم التوصل إليها في محادثات سابقة. ميدانياً، تواصلت هجمات الميليشيات على أحياء مدينة تعز ومواقع المقاومة على الجبهات الغربية. إذ أكد شهود عيان أن معظم الأحياء الشرقية وقرى جبل صبر المطل على المدينة من جهة الجنوب تعرضت للقصف بالرشاشات والمدفعية الثقيلة. وفي ساعات الفجر الأولى جددت الميليشيات هجماتها على منطقة نهم شمال شرقي صنعاء، مع إرسال المزيد من التعزيزات إلى الجبهة، كما أفادت المصادر أن المخلوع صالح أرسل كتيبة من القوات الخاصة الموالية له لتعزيز الميليشيات في محافظة الجوف. حيث ردت المقاومة والجيش الوطني على الهجمات في مديرية المصلوب والمتون والغيل غرب المحافظة.