الظاهر أن عددا من نواب حزب جبهة التحرير الوطني بالجنوب الكبير، انضموا إلى قائمة المنددين، بالحملة الفرنسية القذرة التي شنها الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس ضد رئيس الجمهورية، ومن بين هؤلاء السيناتور الشاب محمود قيساري عن كتلة الأفلان بالأغواط، الذي لم يتردد في إطلاق سهامه على فالس، واصفا تصرفاته التي لا تمت للأعراف الدبلوماسية بأي صلة، بأنها في غاية الوقاحة والصبيانية التي توحي -حسبه - إلى مدى الإفلاس الذي تتخبط فيه حكومته الفرنسية، كما أعاب على قيادة الحزب العتيد، تعاطيها السلبي وصمتها المريب وغير المبرر بعكس باقي أحزاب الموالاة، ويرى أصغر سيناتور في الجنوب أن السكوت عن المساس بالرئيس الفعلي للأفلان، مسألة لا تحتمل أي مزايدات سياسية كونها تتعلق بالسيادة الوطنية، خاتما تصريحه ل«البلاد" بأن الأفلان لا يرضى بأنصاف الحلول ومن يرضون بذلك فهم أنصاف الرجال.