توقيف ثلاثة عناصر دعم للجماعات الإرهابية بغرداية تمكنت قوات الجيش بمنطقة غابة التفاح بسكيكدة، من كشف وتدمير 25 هاونا تقليديا وقنبلتين تقليديتي الصنع ومواد أخرى متفجرة، في حين تواصل الوحدات العسكرية عملية تمشيط واسعة للمرتفعات الجبلية على الحدود مع جيجل وعنابة بعد رصدها لتحركات مشبوهة للجماعات الإرهابية. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنه "في إطار محاربة الإرهاب وإثر عملية بحث وتفتيش، تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم أمس الأول بمنطقة غابة التفاح بسكيكدة في الناحية العسكرية الخامسة، من كشف وتدمير 25 هاونا تقليديا وقنبلتين تقليديتي الصنع و8 كلغ من مواد متفجرة ومعدات لصناعة المتفجرات". قال مصدر أمني ل«البلاد"، أمس، "إن جزءا من العمليات العسكرية الجارية ضد بقايا الجماعات الإرهابية في سكيكدة تدخل في سياق عملية أمنية أكبر وأوسع لتدمير البنية التحتية لهؤلاء الجماعات التي تنشط في مناطق الشرق عموما وترتبط بعلاقات قوية بمهربي السلاح من وإلى تونس وليبيا". وكانت وحدات الجيش الجزائري قد قضت في سكيكدة على خمسة إرهابيين واسترجعت ترسانة من الأسلحة الرشاشة والآلية واكتشفت مخابئ أسلحة ومحاولات لإدخالها، بكل من الطارف وسوق أهراس وتبسة في عمليات متلاحقة خلال الأسابيع الماضية. من جهة أخرى، أوقفت مفارز أخرى ثلاثة عناصر دعم للجماعات الإرهابية بغرداية في الناحية العسكرية الرابعة، يضيف ذات المصدر، وبكل من سوق أهراس وتبسة والطارف في الناحية الخامسة أحبطت وحدات حرس الحدود محاولات تهريب أزيد من 17206 لترات من الوقود، فيما تم حجز سبع مركبات كانت تستعمل في عمليات التهريب". وفي إطار حماية الحدود ومحاربة التهريب، تمكنت مفارز بكل من برج باجي مختار وعين صالح وعين ڤزام في الناحية السادسة بالتنسيق مع أفراد الجمارك من توقيف 30 مهربا من جنسيات إفريقية مختلفة وتم حجز 6 سيارات رباعية الدفع". وبتلمسان وبسكرة، تم توقيف 10 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية مختلفة". وأشار مصدر أمني إلى أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية تم التحضير لها منذ مدة عن طريق عمليات واسعة لجمع المعلومات حول شبكات التهريب، ويشارك فيها آلاف الجنود. وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية، فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية، التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار، وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.