ينتظر أن يعرف منتدى الأعمال الجزائري البريطاني الذي ستحتضنه الجزائر يوم 22 ماي الجاري، مشاركة 190 رجل أعمال من المملكة المتحدة، حسبما أكده منظم هذا الموعد آتام ساندو. وأكد ساندو الرئيس المدير العام لجمعية "ديفلوبينغ ماركيتس أسوسياتس" الذي ينظم هذا المنتدى بالتعاون مع الحكومة الجزائرية، أن رجال الأعمال البريطانيين "بدأوا يتفهمون إرادة الحكومة الجزائرية في تنويع الاقتصاد الجزائري". وأعربوا عن "اهتمامهم الكبير" بمختلف القطاعات. ويتعلق الأمر بقطاعات الصناعة والمحروقات والمنشآت والطاقات المتجددة والنقل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمالية والخدمات القانونية. كما ستتمحور القضايا المطروحة للنقاش لآفاق الاستثمار في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة والناتجة عن تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وستكون قطاعات النقل ممثلة بشركتي "تال غروب" و«سارنس" والخدمات النفطية بشركة "بيتروفاك" والهندسة وإنجاز المحطات الكهربائية وصيانتها بشركة "كلارك اينرجي" وتسيير المشاريع بشركة "اميك فوستر ويلر"، أما قطاع الخدمات فسيكون ممثلا بمجمع "غرانت تورنتون". من جهة أخرى، تشارك في المنتدى شركة "أسترا زينيكا" للصناعات الصيدلانية الحاضرة من قبل في الجزائر، بالإضافة إلى مؤسسة "دي ال آ بيبر" في المجال القانوني. وسيتميز اللقاء بحضور ريتشارد ريسبي الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون وكذا الوزير المكلف بالخزينة غريغوري هاندس ورئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أولغا مايتدلاند. وأقامت شركة "أونيليفر" المختصة في مواد التنظيف وحدة لها في وهران، كما أقامت من جهتها الشركة البريطانية الأمريكية "ماسي فيرغسون" فرعا لها بقسنطينة لصناعة الجرارات. وفي المجال الفلاحي وتربية المواشي، تم إنشاء شركة بريطانية ايرلندية لإنتاج الحليب بالجنوب، وهو مجال تتمتع فيه بريطانيا بخبرة كبيرة. ويتميز التعاون بين البلدين بحصول الشركات البريطانية على العديد من العقود، على غرار النهائي الجديد لمطار الجزائر والدراسات المتعلقة بإنجاز ثلاث محطات تكرير للنفط وتزويد شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمحركات رولس رويس. تجدر الإشارة إلى أن صادرات بريطانيا إلى الجزائر قدرت سنة 2015 ب471 مليون دولار، في حين قدرت وارداتها من الجزائر ب53ر2 مليار دولار. وتمثلت صادرات المملكة المتحدة إلى الجزائر أساسا في المنتجات الكيميائية ومشتقات النفط والآلات الصناعية والسيارات والمواد المصنعة، أما أهم واردتها فتتمثل في النفط والغاز بقيمة 46ر2 مليار دولار.