ينتظر أن يعرف منتدى الأعمال الجزائري البريطاني الذي ستحتضنه الجزائر يوم 22 مايو الجاري مشاركة 190 رجل أعمال من المملكة المتحدة, حسبما أكده منظم هذا الموعد آتام ساندو. و أكد لوأج السيد ساندو الرئيس المدير العام لجمعية "ديفلوبينغ ماركيتس أسوسياتس" و الذي ينظم هذا المنتدى بالتعاون مع الحكومة الجزائرية أن رجال الأعمال البريطانيين "بدؤوا يتفهمون إرادة الحكومة الجزائرية في تنويع الاقتصاد الجزائري" و أعربوا عن "اهتمامهم الكبير" بمختلف القطاعات. و يتعلق الأمر بقطاعات الصناعة و المحروقات و المنشآت و الطاقات المتجددة و النقل و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و المالية و الخدمات القانونية. و ستكون قطاعات النقل ممثلة بشركتي "تال غروب" و "سارنس" و الخدمات النفطية بشركة "بيتروفاك" و الهندسة و انجاز المحطات الكهربائية و صيانتها بشركة "كلارك اينرجي" و تسيير المشاريع بشركة "اميك فوستر ويلر" أما قطاع الخدمات فسيكون ممثلا بمجمع "غرانت تورنتون". من جهة أخرى تشارك في المنتدى شركة "أسترا زينيكا" للصناعات الصيدلانية الحاضرة من قبل في الجزائر بالإضافة إلى مؤسسة "دي ال آ بيبر" في المجال القانوني. و سيتميز اللقاء بحضور ريتشارد ريسبي الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون و كذا الوزير المكلف بالخزينة غريغوري هاندس و رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أولغا مايتدلاند. و قال السيد ساندو في هذا السياق أن مناخ الأعمال في الجزائر "جد محفز" و الدليل على ذاك الحضور الكبير للشركات البريطانية بالجزائر التي تمتلك قدرات هائلة في مجال الإستثمار. و ذكر أن المنتدى الاول الذي نظم شهر ديسمبر من سنة 2014 بحضور أكثر 500 شركة من كلا البلدين كان "ناجحا" و من تم جاء قرار تنظيم الدورة الثانية. من جهته أوضح اللورد ريسبي لواج أن المنتدى فرصة لإبراز الفرص من أجل تكثيف الاستثمارات البريطانية بالجزائر مؤكدا استعداد المملكة المتحدة "الدائم" لمرافقة الجزائر في تنويع اقتصادها. كما أعرب عن ارتياحه الكبير لتوسيع الشراكة بين البلدين خارج قطاع المحروقات معتبرا الجزائر "شريكا متميزا" للملكة المتحدة. بدوره اعتبر سفير الجزائربلندن عمار عبة أن المنتدى يعد "موعدا هاما" في العلاقات بين البلدين مؤكدا أن التعاون الإقتصادي تميز خلال السنوات الأخيرة بإقامة شراكة متعددة الأوجه تجاوزت القطاع التقليدي المتمثل في المحروقات. و أضاف أن اللقاء يشكل "فرصة ممتازة" بالنسبة للحكومتين لتقييم وضع التعاون الإقتصادي الثنائي و تحديد مجالات جديدة لتعزيزها اكثر و كذلك بالنسبة لرجال الأعمال من أجل تعميق اتصالاتهما لصالح شراكات تعود بالفائدة للطرفين. و تعد المملكة المتحدة من أهم شركاء الجزائر في مجال الصناعة النفطية و الغازية كما أن هناك قطاعات أخرى للنشاط الاقتصادي تتدخل فيها الشركات البريطانية في إطار العقود. و يعد قطاع البنوك أهم هذه القطاعات بموجب دخول بنك "أش أس بي سي" سنة 2017. كما تعمل قطاعات أخرى على غرار الصناعات الصيدلانية مثل شركتي "كلاكسوسميث كلاين" و "استرا زينيكا". و أقامت شركة "أونيليفر" المختصة في مواد التنظيف وحدة لها في وهران كما أقامت من جهتها الشركة البريطانية الأمريكية "ماسي فيرغسون" فرعا لها بقسنطينة لصناعة الجرارات. و في المجال الفلاحي و تربية المواشي تم إنشاء شركة بريطانية ايرلندية لانتاج الحليب بالجنوب و هو مجال تتمتع فيه بريطانيا بخبرة كبيرة. كما يبدي البريطانيون اهتماما كبيرا بمجال تكنولوجيا الإعلام و الإتصال. و يتميز التعاون بين البلدين بحصول الشركات البريطانية على العديد من العقود على غرار النهائي الجديد لمطار الجزائر و الدراسات المتعلقة بإنجاز ثلاث محطات تكرير للنفط و تزويد شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمحركات رولس رويس. و تجدر الإشارة إلى أن صادرات بريطانيا إلى الجزائر قدرت سنة 2015 ب 471 مليون دولار في حين قدرات وارداتها من الجزائر ب 53ر2 مليار دولار. و تمثلت صادرات المملكة المتحدة إلى الجزائر أساسا في المنتجات الكيميائية و مشتقات النفط و الآلات الصناعية و السيارات و المواد المصنعة أما أهم واردتها فتتمثل في النفط و الغاز بقيمة 46ر2 مليار دولار.