رؤساء بلديات يؤكدون ل"البلاد": المواد الغذائية وفّرت علينا العديد من المشاكل استاء العديد من المواطنين القاطنين بمختلف بلديات العاصمة والمودعين لملفات، الاستفادة من قفة رمضان، من نوعية هذه الأخيرة والتي جاءت مماثلة للسنة الفارطة وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية التي لا تتعدى قيمتها 5 آلاف دينار، هذا ما جعل العديد من المواطنين يعتبرونها قفة للمذلة وليس للمساعدة، خاصة أن العديد منهم فضل أن تكون عبارة عن مبلغ من المال كباقي السنوات الفارطة، ليكون للمواطن حرية التصرف فيها كيفما يشاء في الوقت الذي بدأ المسؤولون المحليون يجهزون لتوزيع قفة رمضان، بعد استكمال عملية استقبال الملفات، يتذمر العديد من المواطنين من قرار منح القفة عبارة عن مواد غذائية فحسب من التقتهم "البلاد"، فإن البعض منهم يحتاجها لشراء ملابس العديد لأطفالهم، فيما فضل البعض الآخر أن تكون عبارة عن مبلغ مالي يتم استغلاله في أمور أخرى، بالشهر الكريم على غرار المواد الغذائية التي لا تتجاوز تكلفتها 5 آلاف دينار، متسائلين عن ما إذا كانت هذه مساعدة للمحتاجين والمعوزين، خاصة أن العديد منهم قادر على شراء بعض المواد، في حين لا يستطيع شراء اللحوم التي ترتفع أسعارها خلال شهر رمضان، معتبرين أن توزيعها بهذه الطريقة فيه مذلة للمواطن، خاصة أنه في السابق كان يتلقاها عن طريق حوالات بريدية لا تعرضه للإحراج على عكس مجموعة من المواد الغذائية. وفي السياق، كشف علال بوثلجة رئيس بلدية سيدي موسى، عن أن قرار الدولة بجعل قفة رمضان عبارة عن مواد غذائية بدل مبلغ مالي صائب، كون المواطن خلال شهر رمضان يحتاج إلى هذه المواد أكثر من أي شيء كون الأموال يمكن صرفها في أمور أخرى، كما أوضح علال بوثلجة، أنهم استثنوا العديد من المشاكل مقارنة بالسنوات التي كان يتم فيها منح مبلغ مالي لأنه الأن لا يتقدم بالطلب إلى من كان محتاجا حقيقة، خاصة مع الوثائق التي باتت مطلوبة في ملف القفة. من جهته، فضل حسين قرابي رئيس بلدية بابا احسن، أن تكون قفة رمضان عبارة عن مواد غذائية أفضل بكثير من أن تكون عبارة عن مبلغ مالي، لأن ذلك ينقص عدد الطالبين لها كثيرا ولا يتقدم بطلب الاستفادة إلا المحتاجين لها، خاصة أن القفة تضم العديد من المواد التي يحتاجونها بشكل كبير خلال رمضان، كاشفا عن أن هناك أشخاص يأخذون المبلغ المالي ويقومون بصرفه على أمور أخرى وفي هذه الحالة، هناك من هو أكثر منه حاجة. وفي السياق، قال مراد سامر رئيس بلدية المرادية إنه لا يوافق على محتوى قفة رمضان والمتضمنة مجموعة من المواد الغذائية، كون المواطن لا تكون له الحرية في التصرف فيها، على عكس المبلغ المالي الذي يمكنه من خلاله شراء اللحوم أو غيرها، كما أنها توفر الإحراج على المستفيد بتلقيه حوالة بريدية دون أن يضطر إلى اللجوء إلى البلدية من أجل استلامها، كاشفا عن أنهم شرعوا في توزيعها خلال هذا الأسبوع في ظل العدد القليل من المطالبين بها. أما نائب رئيس بلدية براقي سفيان زويتان فقد أكد أنه يفضل أن تكون قفة رمضان عبارة عن مواد غذائية لأنها ستسهل عملية توزيعها بشكل كبير، كما أن كثيرا من الأشخاص الذين ليسوا في حاجة إليها، لن يطمعوا في الاستفادة منها على عكس المبلغ المالي، وهذا ما يثبت العدد القليل من الملفات خلال هذه السنة والسنة الفارطة مقارنة بحجمها في السنوات السابقة.