قالت الفنانة فلة عبابسة إنها منذ خمس سنوات لم تغن أغاني أفراح بسبب ما يحدث في المنطقة العربية من أزمات وحروب، وفق تعبيرها، واعتبرت فلة لدى نزولها ضيفة على برنامج" كلام الناس" الذي يبث على الفضائية التونسية، إنها لا يمكن أن تفصل نفسها عن معاناة المرأة في فلسطين وسوريا والبلاد العربية.. "من الصعب أن أغني وأختي الفلسطينية والسورية تدفن زوجها وابنها". وعادت فلة عبابسة إلى بعض الخلافات الفنية التي أفسدت علاقتها بفنانات كن حسبها مقربات إليها على غرار السورية أصالة والتونسية لطيفة العرفاوي، وأوضحت إنها دوما تبادر إلى الصلح وتحب تجاوز تلك الخلافات وإن كانت لا تجد مبررا للهجوم الذي تعرضت له من قبل هاتين الفنانتين، حيث إنها لم تستوعب بعد ما قالته لطيفة العرفاوي عنها، خاصة عندما تنكرت لفنها وصوتها وحضورها وهي التي تلقب ب "سلطانة الطرب العربي"، وفق تعبيرها. فيما اعتبرت هجوم أصالة قصة منتهية لا تحب الخوض فيها وإنها تكتفي بالاعتذار الذي قدمته لها في وقت سابق. من جهة أخرى، تحدثت فلة عن بعض الأشخاص دون ذكر أسمائهم وصفتهم ب "الدخلاء"، بل وراحت إلى ابعد من هذا بوصفهم ب "العصابات"، قالت إنها تزعجهم بصوتها وحضورها ونشاطها الفني الذي يمتد إلى عقود من الزمن، دون أن تغفل الحديث عن تجربتها في مصر التي لم تكن "موفقة" وقالت هنا إنها تعرضت ل "ضربات في الظهر وخيانات" لم تحسب لها حسابا فيما كانت صامدة في بعض الأحيان وهنا تذكرت فلة كل من الفنانيتن ذكرى امحمد وسوزان تميم وقالت إنهما راحتا ضحية لأنهما كانت تزعجان البعض. ودافعت صاحبة "تشكرات أفندي" عن موهبتها باستماتة خلال البرنامج وذكرت بموهبتها وعائلتها الفنية وعلى رأسها والدها عبد الحميد عبابسة وقالت هنا إنها لا تدعي الموهبة والطرب كما يفعل البعض وإنما هي فنانة "شاملة" تغني وتكتب كلمات وتلحن وتعزف على عدد من الآلات الموسيقية. وتحدثت فلة أيضا عن علاقتها بالشعب التونسي، وعن أخر حفلة كانت ستحييها هناك مداخليها كانت ستعود لضحايا الإرهاب في البلد، غير أن الحفل ألغي. فيما كشفت عن جديدها الفني الذي ستطرحه مباشرة بعد عيد الفطر يتمثل في تسع أغاني جديدة.