شرع أمس وفد عن حركة مجتمع السلم في زيارة عمل وصداقة لمخيمات اللاجئين الصحراويين للتأكيد على وقوف جميع مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الجزائرية إلى جانب مساندة الشعب الصحراوي في صراعه من أجل ممارسة حقه في الحرية والاستقلال. وتأتي الزيارة التي يقودها رئيس الحركة أبوجرة سلطاني شخصيا أياما فقط بعد حملة التشكيك التي قادتها أطراف مغربية ووسائل إعلام وطنية. حول موقف الحركة وعموم أحزاب التيار الإسلامي في الجزائر من القضية الصحراوية، والتي قابلتها هذه الأحزاب بنفي وتكذيب مطلق. وتندرج زيارة سلطاني في خانة التأكيد على المواقف التي سبق أن أعلنت عنها حركة الراحل نحناح على لسان عدد من قيادييها بخصوص الملف الصحراوي، من أن موقف حمس هو موقف الدولة الجزائرية نفسه من القضية الصحراوية على اعتبار أنها قضية تصفية استعمار وفقا للوائح الأممية. كما توضح الزيارة التي تنتهي اليوم أن الحركة كانت مساندة لنضال الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير، إضافة إلى التزامها بموقف الجزائر الرسمي المبني على أساس مبدأ مساندة نضال الشعوب المستعمرة. ومن المنتظر أن تختتم الزيارة اليوم بلقاء مع الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، بعد كان سلطاني التقى خلال اليوم الأول من الزيارة مع أعيان ولاية اسمارة بمخيم اللاجئين. كما قام الوفد بزيارة مدرسة المرحوم محفوظ نحناح بدائرة امهيريز، إضافة إلى زيارة منظمة أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، وإجراء لقاء مع رئيس المجلس الوطني الصحراوي.