حذرت نقابات التربية مصالح الوزيرة بن غبريت من اختلالات كبيرة وتذبذب سيعرفه الدخول المدرسي المقبل، خاصة في الطورين الأول والثاني، بسبب التأخر الكبير في توزيع كتب الجيل الثاني التي فرضتها الوزارة على الشركاء الاجتماعيين ضاربة عرض الحائط بمقترحاتهم المتعلقة بالمناهج. ذكرت النقابة الوطنية لعمال التربية أن معظم المؤسسات التربوية خاصة في الجنوب والهضاب العليا، لم تستلم لحد الآن كوطتها من الكتب المدرسية، رغم أن الوزارة شددت في برقية تحمل رقم 1091 وموقعة من طرف الأمين العام للوزارة على ضرورة تجند عمال التربية لعملية استلام وتوزيع الكتب الجديدة، حيث يستلم مقتصد المتوسطة حصة الكتب المدرسية وحصص الكتب المدرسية للمدارس الابتدائية التابعة لها لتبقى تحت مسؤولية مدير المتوسطة، المطالب بضمان المداومة خلال الفترة الممتدة بين 10 و13 أوت. وأشار التنظيم إلى أن التقارير التي وصلت النقابة، أكدت وجود تأخر في توزيع الكتب المدرسية العادية، رغم أنها مطبوعة ولا تنتظر إلا التوزيع. أما فيما يخص كتب الجيل الثاني، فإن جميع المؤسسات التربوية لم تستلم لحد الآن الحصص الموجهة لها، بالرغم من تعليمات الوصاية بالتجند لضمان توزيع الكتب في الآجال المحددة. و أكد يحياوي أن عملية توزيع كتب الجيل الثاني ستعرف تأخرا كبيرا يمتد إلى غاية نهاية أكتوبر، وهو ما يتم تسجيله في كل مرة تعتمد فيها وزارة التربية كتبا جديدة، مشيرا الى أن تصريحات وزيرة التربية التي أكدت من خلالها أن كتب الجيل الثاني ستكون في جميع المؤسسات الابتدائيات والمتوسطات قبل نهاية أوت، لا أساس له من الصحة ولن يتم الالتزام به وهو ما أكده رئيس نقابة "سناباست" مزيان مريان الذي أكد أن التأخر الكبير في نوزيع الكتب المدرسية، يجعل القطاع يعرف تأخرا كبيرا في انطلاق الدراسة وسجل التنظيم حسب المتحدث تذبذبا ملحوظا في العملية عبر عدد من المؤسسات التربوية، وهو ما اعتبره لا يعكس أبدا تطمينات وزارة التربية التي أعلنت في أكثر من مناسبة أن جميع المؤسسات التربوية ستستلم حصصها من الكتب بداية أوت. من جهة أخرى أشارت مصادر من ديوان المطبوعات المدرية إلى أن عملية طبع الكتب وتوزيعها لا تزال مستمرة لضمان توزيع الكتب في الآجال المحددة. تجدر الإشارة الى أن الوزيرة بن غبريت أكدت أنه يتم تنظيم معرض للكتاب المدرسي عبر مختلف المؤسساات التربوية في 25 أوت المقبل وبإمكان الأولياء اقتناء الكتب لأطفالهم.