دعت نقابات التربية، مصالح الوزيرة بن غبريت، إلى الضغط على مديريات التربية لإلزامهم بتطبيق القانون فيما يخص استغلال القوائم الاحتياطية من خلال التعجيل في تحرير المناصب الشاغرة واستغلالها لصالح أصحاب القوائم، قبل انقضاء السنة المالية في 31 ديسمبر 2016، مؤكدة أن مديري التربية ورؤساء مصلحة الموظفين لا يتحكمون في تسيير الموارد البشرية. وحذرت النقابة الوطنية لعمال التربية "اسنتيو" من نتائج الخلل الكبير المسجل في استغلال القوائم الاحتياطية من الناجحين في مسابقات التوظيف، بسبب جهل العديد من مديري التربية في الولايات، حسبها، للقوانين المنظمة للعملية، إضافة الى البيروقراطية من طرف مديريات التربية ولجوء البعض من هؤلاء لاستخلاف المناصب الشاغرة دون تحريرها لفائدة الناجحين في هذه المسابقات. واكد المكلف بالاعلام على مستوى "اسنتيو"، قويدر يحياوي، أن مديري التربية ورؤساء مصلحة الموظفين في الولايات، لا يتحكمون في تسيير الموارد البشرية، ما ينتج عنه تراكم في معالجة مختلف الملفات والوضعيات العالقة، بما في ذلك، تحرير المناصب إلى حين انتهاء السنة المالية وهو ما يتسبب في عجزهم عن تسيير مصالح الرقابة المالية. علما أن مختلف النصوص القانونية المسيرة للملف واضحة ولا يشوبها أي غموض، يقول، لكن رغم ذلك، فالوزارة نفسها اعترفت بوجود اختلال في التطبيق، بدليل التعليمات التي وجهتها في وقت سابق لمديري التربية، حيث انتقدت مخالفة بعض مديريات التربية بالولايات للتوصيات والتعليمات الموجهة لرؤساء مصالح الموظفين. وكانت وزارة التربية وفي إطار ردها على تساؤلات الأساتذة المشاركين في المسابقة حول كيفية استغلال القوائم الاحتياطية، أوضحت حسب المراسلة المتعلقة بكيفية استغلال القوائم الاحتياطية بناءا على التعليمة رقم 01 المؤرخة في 20 فيفري 2013 ، والمتعلقة بتطبيق المرسوم التنفيذي رقم 194 / 12 المؤرخ في 25 افريل 2012 المحددة لكيفية تنظيم المسابقات والامتحانات المهنية في المؤسسات والادارات العمومية واجرائها، خاصةووان مديري التربية مارسوا طرق تتنافى مع هذه الاحكام. وحددت مصلحة الموارد البشرية، بحسب المراسلة، حالات استغلال القائمة الاحتياطية، ويتعلق الامر باستغلال المناصب المالية التربوية الشاغرة الخاصة برتب الترقية لتعيين الناجحين في القوائم الاحتياطية، إضافة إلى استغلال مناصب المترشحين الناجحين في مسابقة الالتحاق برتبة أستاذ التعليم الثانوي والمدعويين لمتابعة فترة تكوين قبل تعيينهم في المنصب لتعيين الناجحين في القوائم الاحتياطية، واستغلال المناصب الشاغرة الخاصة بالأساتذة المنسقين لتعيين الناجحين في القوائم الاحتياطية. وأكدت النقابة على لسان المتحدث أن على مديريات التربية اللجوء إلى القائمة الاحتياطية لتعويض الشغور في المناصب القاعدية وينتهي العمل بالقائمة الاحتياطية بمجرد إعلان فتح مسابقة جديدة أو قبل نهاية السنة المالية، أي 31 ديسمبر من كل عام، ويتعلق الأمر بسبع حالات، أهمها الاستقالة والوفاة والعزل والخروج خارج الولاية والترقية لرتبة أعلى وأيضا عدم التحاق الناجحين في المسابقة بمناصبهم بعد نهاية التكوين.