شهدت مدينة قسنطينة صبيحة حادثا يعتبر الأول من نوعه بعد اصطدم تراماوي بحائط سجن الكدية محدثا فجوة طولها حوالي مترين. وتدخلت مصالح الحماية المدنية فور وقوع الحادث فنقلت سائق الترام الذي تديره شركة سيترام إلى المستشفى رفقة شخص آخر. وذكرت شركة سيتال لتجميع وصيانة الترامواي أن الحادث الذي وقع لتراماوي قسنطينة في حدود 6.03 صباحا بمحطة بن عبد المالك رمضان كان في الخدمة وتسبب خروجه عن مساره في اصطدامه بجدار سجن الكدية، حيث تنقلت فرقة الصيانة لإخراج الترامواي من حائط السجن وفسح طريق الترامواي للسيارات من لفك الاختناق المروري بالمنطقة بعد الحادث. وأفادت مصالح الحماية المدنية بأن الحادث تسبب في صدمة لسائق عربة الترامواي البالغ من العمر 37 سنة وأحد الركاب يبلغ من العمر 60 سنة تم نقلهما فورا إلى مستشفى ابن باديس. هذا وقد تسبب الحادث في توقف حركة المرور للترامواي على جزء من الطريق المؤدي إلى شارع كينيدي في الجزء الغربي من المدينة. وخلف الحادث أضرارا مادية وبشرية غير أنه لم يتم تسجيل أي وفيات. وذكر مدير الاتصال بشركة تجميع وصيانة عربات الترامواي "سيتال" فيصل فاضل، في حديثه ل«البلاد" أنه تجري حاليا عملية سحب الترامواي المثبت في حائط السجن بعد اصطدامه به. وتم فتح تحقيق للبحث في أسباب الحادث الذي تسبب في ضرر كبير للترامواي ولحسن الحظ لم تقع إصابات بشرية لكون الحادث وقع في الصباح الباكر، موضحا أنه لم يتم بعد التعرف على أسباب الحقيقة للحادث بشكل واضح، والتحقيقات جارية لتحديد أسبابه وظروفه، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يكون الإفراط في السرعة سبب خروج التراموي عن مساره واتصطدامه بحائط السجن. وفي سياق متصل جرى حادث مشابه قبل 15 يوما أي بتاريخ الفاتح من أوت في ولاية وهران حيث انحرفت عربة الترامواي عن السكة مما أثار ذهول سكان عمارات شارع الأمير عبد القادر بوسط المدينة. ولحسن الحظ أن الانحراف لم يخلف خسائر بشرية.