انطلق الموسم الرياضي الجديد وانطلقت معه بشكل مبكر عوامل الفوضى والعنف في موقعة اتحاد الجزائر ومولودية بجاية بملعب عمر حمادي، وهوما ينذر بموسم كارثي بكل المقاييس قياسا بالقرارات التي اتخذت في وقت سابق بالسحب التدريجي لرجال الشرطة وهوما ستكون عواقبه وخيمة بشكل كبير، لا سيما وأن جل الأندية غير محضرة بشكل جيد حتى يتم تكوين أعوان أمن تابعين للفريق كما يطالب أويشير بذلك دفتر شروط الشركات الرياضية وهوالعامل الذي تسبب بشكل مباشر في وقوع أعمال العنف بملعب عمر حمادي والأمور مرشحة لأن تصبح أخطر في المستقبل، خاصة مع توالي الجولات وزيادة حدة الرهانات في المقابلات القادمة للرابطة المحترفة الأولى. والأكيد أن مباراة الجمعة في افتتاح الرابطة الأولى بين سوسطارة والموب تؤشر لوجود اختلالات كبيرة في منظومة الأندية وعدم وجود هيكلة واضحة لها تخول لها بأن تقف على أكبر مشكل تواجهه، وهوعنف الأنصار والإحاطة بالتنظيم في الملاعب خلال المباريات الرسمية وهوأمر يبقى صعبا في ظل الظروف التي تمر بها جل الأندية المحترفة في الوقت الراهن، خاصة من الناحية المالية والتي تؤثر عليها فيما بعد في تأطير يومياته أوفي تنظيمها وهوما ينعكس بشكل مباشر على المشهد العام خلال المباريات الرسمية.
الأندية تعاني أزمة مالية وغير قادرة على انتداب أعوان أمن
بالرغم من أن دفتر شروط إنشاء الشركات الرياضية المحترفة في الجزائر ينص بشكل واضح على ضرورة وجود مكلف بالأمن على مستوى الفريق وحتى تواجد أعوان أمن لتسيير المباراة، خاصة مع قرار المديرية العامة للأمن الوطني القاضي بسحب رجال الشرطة بشكل تدريجي من الملاعب وهوالأمر الذي من شأنه أن يخلق مشاكل عدة، لا سيما وأن غالبية الأندية تعاني أزمة مالية وغير قادرة على تكوين وحتى انتداب أعوان أمن، وهوما سيخلق العديد من المشاكل مستقبلا في التعامل مع المباريات التي ستكون فيها الرهانات كبيرة وقوية بكل المقاييس.
رؤساء الأندية يتوسلون لتجميد قرار الانسحاب
من جانبهم أكد جل رؤساء الأندية أن فرقهم ليست جاهزة حاليا لسحب رجال الشرطة ولوبشكل تدريجي من الملاعب وذلك بسبب عدم قدرة الأندية بإمكانياتها على تنظيم المباريات الرسمية والإحاطة الأمنية، لا سيما وأن ذلك يتطلب وقتا كبيرا ويتطلب أيضا تغيير ذهنيات المناصرين وهوأمر من جانبه يحتاج لوقت وممارسات أكثر ويبقى الحل بالنسبة لجل رؤساء الأندية أن تبقى الشرطة تنظم المباريات من الناحية الأمنية وترافق الأندية تدريجيا حتى تكون قادرة على الخروج لبر الأمان، رغم أن الأمر يبقى صعبا حسب عديد الرؤساء الذين يرفضون في كثير من الأحيان تحمل مسؤولياتهم.