أحبطت مصالح الشرطة لدائرة بومدفع بعين الدفلى، نشاط رعية مالي يبلغ 25 سنة، صنف ضمن الخطير جدا لتورطه في تزوير أوراق نقدية وطنية وإعادة طرحها للتداول في الأسواق من فئتي 1000 و2000 دينار، وراح ضحيته عديد المواطنين كان آخرهم كهل في العقد السادس سلب منه ما يقرب 32 مليون سنتيم بعد مدة تعارف بين الطرفين لم تتعد الشهرين. وعلمت "البلاد" من مصدر أمني، أن الرعية المالي الذي دخل التراب الجزائري مدة 5 أشهر تقريبا بطريقة غير قانونية عبر الحدود الجنوبية مع مالي، احترف جريمة النصب والاحتيال على المواطنين من خلال ترويج أوراق نقدية مزركشة باللونين الأخضر والأبيض بواسطة مواد مجهولة المصدر تم جلبها من مالي شبيهة بمادة الجبس، مستعملا مساحيق ملونة إفريقية وقطنا في تزييف العملة الوطنية. ولفت المصدر إلى أن عملية توقيف الإفريقي القادم من غرب إفريقيا، جاءت بعد ورود تسريبات تفيد بوجود مالي يحاول إغراق أماكن متعددة، لاسيما الأسواق المحلية، عشية عيد الأضحى، بالعملة الوطنية المزيفة. وفور تعميق الأبحاث الأمنية، تم وضع اليد على المتهم وبحوزته 1000 ورقة نقدية مهيأة للطرح على التداول. كما جرى حجز صندوق حديدي يحوي كميات معتبرة من المواد المستعملة في تزييف العملة، على غرار الجبس ومحاليل كيماوية ومساحيق خضراء وبيضاء. المتهم اعترف بالجرم المنسوب إليه المتمثل في تزوير العملة الوطنية وترويج الآلاف من الأوراق النقدية المزورة من فئتي ألف وألفي دينار، فيما نفى انخراطه في شبكة وطنية متورطة في هذا المجال. وحسب ذات المصادر، فإن العملية الناجحة التي أنجزتها قوات الشرطة بعين الدفلى، جاءت بعد أيام قلائل من صدور تعليمة المديرية العامة للأمن الوطني التي تلقتها كافة المديريات الولائية للأمن تحذرها من نشاط ترويج العملة المزورة قبل أيام من عيد الأضحى في ظل ورود تقارير إلى مصالحها تفيد بوجود شبكات تضم أفارقة من مختلف الجنسيات تكثف من نشاطها خلال الأيام الأخيرة التي تسبق هذه المناسبة الدينية بتواطؤ مع شبكات تنشط على الحدود المجاورة بإدخال مبالغ معتبرة من العملة من فئة ألف دينار التي تستخدم بشكل مكثف في عمليات الشراء والتي تم تزويرها في دول إفريقية مجاورة ويمتد نشاطها إلى عدة ولايات خصوصا غرب الوطن.