الائتلاف: فرض منطقة حظر طيران هو الحل لإنقاذ أرواح السوريين نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أمس عن مصادر متطابقة في كل من أنقرة وطهران تأكيدها لما تردد عن مفاوضات سرية بوساطة إيرانية بين مسؤولين في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات تركية. وكشفت المصادر أن هذه المفاوضات قد تنتهي بمصالحة بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان. كما كشفت المصادر أن من يقود هذه المفاوضات من الجانب التركي هو إسماعيل حقي، أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك، وهو جنرال متقاعد أشرف على اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 بين سورية وتركيا خلال أزمة زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون منذ 17 عاما بجزيرة إيمرالي التركية. من جهة أخرى، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة، إن بإمكان المجتمع الدولي أن يوقف قتل المدنيين السوريين، بفرض منطقة حظر طيران، لإيقاف القصف الجوي العشوائي، ومنع نظام بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية من خلال البراميل المتفجرة، التي تسقطها مروحياته. وأضاف العبدة في مقال له بصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية ، أن فرض منطقة حظر طيران هو الحل لإنقاذ أرواح السوريين، لأن من سيفرضونها سيعلنون حظر الغارات الجوية العشوائية في جميع أنحاء سوريا، ويجعلون الأمر واضحا بأن القصف العشوائي سيقابل بعواقب. وتابع أن فرض منطقة حظر طيران ستجعل الحل السياسي أكثر احتمالا، لأن الاستخدام المحدود للقوة ضد نظام الأسد، سيجعله يوافق على انتقال سياسي. وخلص العبدة إلى القول :" إن المذابح المتواصلة في سوريا وصمة عار للمجتمع الدولي. وشن الجيش التركي وقوات التحالف الدولي عملية عسكرية صباح أمس تهدف إلى تطهير مدينة جرابلس السورية من جهاديي تنظيم "داعش" المتطرف، وفق ما أعلنت أنقرة. بدأ الجيش التركي وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" عملية لطرد الجهاديين من مدينة جرابلس السورية المحاذية لتركيا، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان. تضمن البيان أن "القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي بدأت عملية عسكرية تهدف إلى تطهير منطقة جرابلس بمحافظة حلب من تنظيم "داعش" (تنظيم "الدولة الإسلامية") الإرهابي". كما أشارت وكالة الأناضول المؤيدة للحكومة أن العملية بدأت في الساعة 4،00 (1،00 ت غ) وهدفها "تعزيز أمن الحدود وحماية سلامة أراضي سوريا". وأبدت تركيا سابقا استعدادها لتقديم دعم كامل لعملية تهدف إلى طرد تنظيم "داعش" من جرابلس، وذلك بعد سقوط صواريخ وقذائف هاون مصدرها سوريا على أراضيها وخصوصا في كركميش ومدينة كيليس الحدودية التركية (غرب)، وقد ردت مدفعيتها عليها. وبالتزامن مع ذلك تمركزت مئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة يحتشدون من الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم من أجل استعادة جرابلس، آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المنطقة الحدودية مع تركيا، وفق مصادر معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مسؤول تركي إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة "وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين".