تبرأت شركة الخطوط الجوية "الملكية الأردنية" من مسؤوليتها في حرمان 60 جزائريا من الحج، وذلك عقب رفضها نقلهم إلى المدينةالمنورة. ونفت الشركة نقلا عن مصادر إعلامية أن تكون هي المسؤولة عن الحادثة، وألقت بالمسؤولية على الوكالات السياحية الجزائرية التي لم تخبرها حسب المتحدث باسم الشركة باسل الكيلاني بأن المسافرين متوجهون إلى البقاع المقدسة من أجل الحج، وأضاف المصدر أن الخطأ يقع على عاتق الوكالات التي تعاقد معها الحجاج، كما أكد أن الجزائر حصرت نقل الحجاج على الخطوط الجوية الجزائرية، وأن الملكية الأردنية لم تكن تعلم أن الجزائريين المسافرين إلى عمان حجاج حتى تقوم بإخطار شركات السياحة بأن السلطات السعودية سوف تغلق بصفة رسمية مجال استقبال رحلات الحجاج ابتداء من منتصف ليلة الأحد إلى الاثنين. وقال باسل الكيلاني إن الملكية الأردنية لو عملت على نقل هؤلاء الحجاج إلى مطار المدينةالمنورة، فسوف ترفض السعودية إدخالهم، وسوف يترتب على الشركة غرامات مالية بسبب مخالفتها للتعليمات، وهو ما يعني أن رفض نقل الحجاج الجزائريين جاء تفاديا لتعرض الشركة لغرامات وخسائر مالية أكثر من أي شيء آخر. للتذكير، اشتكى 60 حاجا جزائريا و5 وكالات للسياحة والسفر من تنصل شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية من نقلهم إلى البقاع المقدسة وتركهم بمطار هواري بومدين بحجة أن السلطات السعودية أغلقت مجال استقبال رحلات الحجاج ابتداء من منتصف ليلة الاثنين، حيث كان من المقرر أن يسافر هؤلاء على متن الرحلة المبرمجة على الساعة الثالثة إلا الربع عصرا (بتوقيت الجزائر)، وأن الرحلة ستحط بمطار المدينةالمنورة على الساعة الرابعة صباحا من اليوم الموالي، بعد أن تنزل بعمان لمدة 6 ساعات لتعيد الإقلاع مرة أخرى، وهو الوقت الذي يكون فيه مجال استقبال رحلات الحج مغلقا، وتكون الشركة قد رفضت نقل المسافرين تفاديا لدفع غرامة مالية.