حذر محمد السعيد، المرشح المستقل للرئاسيات، من سيطرة رجال الأعمال وأصحاب المال على السلطة وتغييب العمل الوطني بفعل ما أسماه ''المال السياسي''، ما سيسنجر عنه ''قبر مبادئ أول نوفمبر''. وقال محمد السعيد، خلال لقائه بمناضليه بمقر مداومته الانتخابية ببسكرة التي زارها أمس، إنه ''إذا لم نتحرك ضد الواقع الحالي المتسسب في تهميش فئات واسعة من الوطنيين والمخلصين والشباب فأنا متيقن أنه سيأتي وقت نسير فيه بجنازة أول نوفمبر''، كما جدد محمد السعيد خلال اللقاء الجواري قبيل تنشيطه لتجمع شعبي بذات الولاية، تنديده الكبير وأسفه البالغ من ''إفساد المال السياسي للفعل السياسي الحقيقي''. وعبر في المقابل، عن خشيته أن يتحول، بسبب ذلك المال السياسي، إلى وسيلة إذلال للأمة''. وبخصوص ما أمكن تحقيقه طيلة 18 يوم من عمر الحملة الانتخابية التي دخلها بشعار ''التغيير الآن وليس غدا''، أكد محمد السعيد أن التغيير الذي يأمله ''قد توسعت رقعته وأصبح له قبول واسع في المجتمع وبالخصوص لدى فئة الشباب''، لدرجة أنه ''أصبح مطلبا شعبيا وجماهيرياس، وسيتحول، حسب مؤسس حزب الحرية والعدالة غير المعتمد بعد، ''لأن يصبح واقعا ملموسا''، حيث ''سنعمل على تحقيق الديموقراطية والحرية الحقيقية، لإصلاح ما هو فاسد مع إعادة الاعتبار لقيم الأخلاق''. وحرص محمد السعيد على خطب ود سكان مدينة بسكرة بالقول ''أشعر براحة نفسية عند زيارتها لأتزود من تاريخها ومن عمق دفاعها عن الحرية والعدالة والتضحية''. تهكم محمد السعيد، أمس في تجمع ببسكرة، عما أسماه بوجوه تنشط حملة انتخابية لمترشحين أخفقوا في المسؤوليات الموكلة لهم، ومن بين من أشار إليهم المترشح محمد السعيد دون ذكرهم بالإسم عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي قال بشأنه:''أحدهم كان يتلذذ بتعذيب الشعب، عندما كانت غزة تحترق، عندما رفض عقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة الوضع في غزة''. وتهكم محمد السعيد لم يسلم منه أيضا مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، عندما قال: ''ومسؤول آخر إسمه مذكور في فضيحة الخليفة بنك، قال حينها لم أكن ذكيا، وأحدهم لم يستطع حل مشاكله في قطاع الوظيف العمومي''، في إشارة إلى وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد. وأضاف محمد السعيد:''أن مسؤولا آخر لم ينجح حتى في مكافحة الجراد رغم الأموال المرصودة''. فى إشارة لوزير الفلاحة السابق بركات. بعدها عرج المرشح الحر على كافة الطاقم الحكومي، حينما قال: ''كيف نطمئن لحكومة لم تتمكن من حل مشكل البراريك بالشلف بعد 03 سنة من كارثة الزلزال''.