مختص في الطاقة: الجزائر تتوفر على 10 مرات من الاستهلاك العالمي للطاقة الشمسية ولا تستفيد منها كشف خبراء في الطاقة أن الجزائر لها خزان من الطاقات البديلة، غير أن غياب إرادة سياسية وارتكاز على المحروقات حال دون تطوير هذه الموارد، مشددين على ضرورة الاستفادة منها لتنمية الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية النفطية التي تؤدي بالبلاد الى الافلاس. وقال الخبير في الطاقة حسني توفيق بمنتدى جريدة "المحور اليومي"، إن التحول الحالي في مصادر الطاقة يهدف إلى الانتقال من مصادر طاقة المنتهية إلى تلك المتوفرة بكميات أكبر، وصولا إلى مصادر متجددة ودائمة فالنفط والغاز يشكلان الأساس في مصادر الطاقة الحالية. وحسب الخبير حسني توفيق، فإن الجزائر تعد من أولى الدول التي لها الطاقة الشمسية العالمية، حيث تحوز 10 مرات من الاستهلاك العالمي، مشيرا أن 170 ألف تيراوتر سنويا الجزائر تستهلك 61 الف تيراوتر، مفيدا ضياع هذه الثروة غير المستغلة بسبب ارتباط دهن الحكومة بالمحروقات سيرهن الاقتصاد الوطني وسيزيده ضعفا، مؤكدا أن الإشكالية العالمية الواقعة اليوم متعلقة بمشاكل النمو العالمي، خاصة وأن العالم يعيش في أزمة مالية وسياسة الاقتراض بسبب الاستهلاك غير مقبول للموارد. من جهته، ذكر المختص في الطاقة مهمام بوزيان أن الأمل معقود على الفحم الحجري والطاقة الشمسية إلى أن يحين الوقت لتطوير مصادر الطاقة التي لها القابلية على التجدد الدائم كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الحرارة الجوفية لباطن الأرض وغيرها من الطاقات المتجددة الأخرى، مشيرا إلى أن عديد المشاريع تم إلغاؤها في هذا المجال بسبب عدم الاتفاق مع الشركاء في كيفية استغلالها سواء من حيث القوانين الخاصة بالاستثمار. من جهته قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول، إن الجزائر استوجب عليها التوجه نحو التنوع الاقتصادي، والاستثمار في الطاقات البديلة الأخرى، مؤكدا أن أسعار النفط لن تتجاوز سعر 60 دولارا، وقال في هذا الصدد "على دول "الأوبيب" أن لا تحلم كثيرا، لأن سعر البرميل لن يتجاوز 60 دولارا"، موضحا أن بعض الدول هي من تعرقل النمو الاقتصادي في العالم، مشيرا إلى الولاياتالمتحدة وإيران، إضافة إلى روسيا، التي قال إن سياستها غامضة، مؤكدا أن كل ما يمس بالطاقة، فإنه يمس بالأمن الدولي، داعيا الجزائر إلى أخذ الحيطة والحذر في السنوات القادمة، مشيرا إلى أن الخطر الأكبر والحقيقي الذي يهدد أسعار النفط في العالم هو العراق، حيث أوضح أنه لولا الأوضاع الأمنية المضطربة التي يعيشها هذا البلد، لكان كان باستطاعته إنتاج سبعة ملايين برميل يوميا، وهذا ما سيعود بالسلب على جميع الدول المصدرة للنفط. ويرى الخبراء أن الجزائر عجزت عن تطوير هذه الطاقات البديلة بسبب غياب إرادة سياسة والاتكال على النفط، مؤكدين أنه بحلول آفاق 2020 ستبلغ أسعار النفط مستوى 55 إلى 60 دولارا للبرميل. وقال مبتول إن الأسعار إذا بقيت على ما هي عليه اليوم، فإن الجزائر ستستفيد من 4.8 مليون دولار سنويا. في حين إذا انخفاض بدولار واحد ستكلف الجزائر خسارة 600 مليون دولار سنويا.