أجلت محكمة الحراش أمس النظر في قضية النصب والاحتيال التي وقع ضحيتها رجل أعمال فرنسي ومدير شركة مختصة في تطوير برامج الإعلام الآلي الذي يحظى بالحصانة الدبلوماسية بعد أن جاء للمشاركة في معرض الجزائر الدولي للبناء مؤخرا، ليقع ضحية أربعة متهمين بعدما تم إيهامه بإبرام صفقة وهمية لاقتناء برامج الإعلام الآلي الخاصة بالمؤسسات. وكانت مصالح الدرك الوطني ببراقي قد أوقفت المتهمين الأربعة نهاية الأسبوع الماضي من خلال الاستعانة بالكاميرات التي كانت منصبة بقصر المعارض بناء على شكوى الضحية الفرنسي، فوكي جين، وهو من بين رجال الأعمال البارزين وهو مدير شركة مختصة في تطوير برامج الإعلام الآلي كان في زيارة للجزائر بعد تعرضه لتهديد بواسطة سلاح أبيض وسرقة بعض أغراضه منها حاسوب شخصي وهاتفان محمولان، بالإضافة إلى مبلغ مالي بالدينار والأورو. وأكد الضحية أنه يعرف أخوين من أفراد الجماعة التي اعتدت عليه كون معهما علاقة صداقة وشراكة خلال المعرض، حيث أوهمه أحدهما بأنه يريد إبرام صفقة معه لاقتناء برامج الإعلام الآلي الخاصة بالمؤسسات. وتواصلت اللقاءات بين الثلاثة وكان الأخوان يترددان باستمرار على الضحية بالفندق الذي كان يقيم فيه بباب الزوار ويلتقيان خارجا معه لتبادل أطراف الحديث أو تناول العشاء. واستمرت زيارات المجاملة واللقاءات بين الطرفين إلى غاية يوم 23 مارس الماضي عشية سفر الضحية إلى فرنسا، والذي كان مبرمجا يوم 24 مارس، حيث دعاه الأخوان لتناول العشاء بمنطقة سطاوالي وأحضرا معهما صديقا لهما يدعى (م.أ) على متن سيارة أجرة غير قانونية ''كلونديستان''. وعند العودة من سطاوالي طلب الأصدقاء الثلاثة من صاحب السيارة أن يمر عبر منطقة الكاليتوس بدل الطريق السيار المؤدي إلى باب الزوار مكان إقامة الضحية، وهنا طلب المدعو (م.أ) من صاحب السيارة التوقف ليقوم بإخراج سكين وإشهاره في وجه الضحية مطالبا إياه بمنحه كل ما يملكه ليتم تجريده من الأشياء المذكورة سابقا وتركه في عين المكان. ليتم بعد التحري القبض على اثنين من المتهمين بمنزلهما بالمحمدية وبحوزتهما هاتف نقال الضحية. كما تم توقيف منفذ العملية في اليوم الموالي بالحي الذي يقطن فيه رفقة صديق له يشتبه في تورطه في القضية وتم استرجاع الأشياء المسروقة من منزله.