تشهد المدن المغربية موجة غضب غير مسبوقة بعد مقتل السماك المغربي محسن فكري مطحونا في شاحنة النفايات ، وخرج ألاف المغاربة منددين بقمع الشرطة وانتهاكها لكرامة المواطنين . #طحن_مو (اطحن أمه) كانت آخر عبارة سمعها بائع السمك المغربي محسن فكري قبل أن تفرمه شاحنة للنفايات، وذلك بعد محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته، لتتفاعل القضية بعدها وتثير ضجة كبيرة وسط للتظاهر في معظم المدن المغربية. وقد عجت مواقع التواصل بعشرات آلاف التغريدات تنديدا بالحادثة، وعكست حالة من الغضب الشعبي ضد ما وصفوه قتلا وحشيا بحق بائع السمك، خاصة بعد انتشار صور تظهر ما تبقى من جسم القتيل بعد أن فرم أغلبه. وكان بائع السمك محسن فكري قد قتل طحنا داخل شاحنة نفايات لإتلاف البضائع غير القانونية بمدينة الحسيمة شمال المغرب، ليتصدر بعدها وسم #طحن_مّو ويحشد فيه النشطاء للتظاهر احتجاجا على فرم البائع بدون رحمة. وقد دفع هذا الغضب الشعبي الحكومة للتنديد بالحادثة حيث تم فتح تحقيق في الواقعة من قبل الفرقة الوطنية القضائية، في حين أرسل ملك البلاد محمد السادس مندوبا إلى عائلة الشاب القتيل لتهدئة أجواء التوتر. واعتبر مغردون أن العالم العربي لم يعد صالحا للحياة، فكيف لبائع سمك -تم اتلاف بضاعته المخالفة في شاحنة للنفايات- أن يكون مصيره الفرم لمجرد احتجاجه ومحاولته استرجاع بضاعته.