قرر الممرضون الجزائريون التابعون للنقابة المستقلة للشبه الطبي، الدخول في إضراب مدة يومين من كل أسبوع ابتداء من بداية فيفري المقبل كمرحلة أولى، جسا لنبض وزارة الصحة بخصوص الاستجابة لمطلبهم بالإفراج عن قانونهم الأساسي، قبل أن يصعدوا حركتهم بالدخول في إضراب مفتوح يشل كل المرافق الصحية في الجزائر إن لم تتحرك وزارة ولد عباس لتلبية مطالبهم· وأكد هؤلاء أن خيار الإضراب يبقى السبيل الوحيد الذي قد يوصل صوتهم إلى وزير القطاع الذي لم يعد يجد ما يقول لمستخدميه من الممرضين بعدما نفد صبرهم، كونهم هم الوحيدين من مستخدمي القطاع الذين طال انتظارهم لإخراج القانون المذكور إلى ساحة التطبيق منذ العام ,2008 كما عبروا عن جملة من المطالب المهنية المتعددة· وأكد مسؤولو النقابة المستقلة للشبه طبيين أن الوصاية تماطلت كثيرا في التعاطي الإيجابي والمسؤول مع ملف الممرضين، وهو ما اعتبروه استهانة بالمريض الجزائري قبل الممرض الذي يتولى علاجه خصوصا أن ظروف هذه الشريحة من عمال القطاع اجتماعيا تعد مزرية للغاية، سواء من حيث الراتب أو من حيث المنح أو حتى من ناحية الكفاءة العلمية، متهمين في هذا الصدد من وصفوهم ب ''بارونات الصحة'' في الجزائر بوضع حواجز في وجه إكمال المسار العلمي والمهني للممرضين شأنهم شأن باقي المهن الأخرى· ويعود سبب هذا التصعيد، حسب هؤلاء، إلى الإخلاف بالوعود التي أطلقها الوزير ولد عباس منذ توليه زمام الأمور في قطاع الصحة، وقبله الوزراء الذين تعاقبوا من عمار تو الى سعيد بركات، إضافة إلى عدم احترام التزامه بخصوص الإفراج عن القانون الأساسي لمهنيي القطاع الذي بقي مجرد وعود منذ ,2008 رغم ما انجر عن ذلك من تعطل مصالح الممرضين المادية والمهنية على غرار تعطل نظام الترقيات وكذا تجميد المنح ومنحة العمل في المنصب إضافة إلى منحة العدوى رغم المخاطر الكبيرة التي يشتغلون فيها وفي أحيان كثيرة دون أن توفر لهم المستشفيات الحد الأدنى من ضرورات الوقاية على غرار القفازات مما يضطرهم أمام الحالات الاستعجالية إلى مواجهة المريض بأياد عارية، مما قد يسبب إصابة العديد منهم بأمراض قاتلة جراء العدوى على غرار حمى الفيروس الكبيدي·وأمام الوضعية المزرية التي تلاحق شبه الطبيين في الجزائر فإن هؤلاء الذين قرروا منذ 2004 إعلان حالة الطلاق البائن مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين ونقابتهم المنضوية تحت لوائه، التي لم تدافع برأيهم عن الحقوق المهنية لهذه الشريحة من عمال قطاع الصحة·