الإرهابي جند 3 شبان من حيه في الكاليتوس ولقي أحدهم حتفه بالعراق وقّعت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، عقوبة السجن ب 15 سنة سجنا غيابيا في حق الإرهابي (د.محمد) المكنى "أبو أيوب الجزائري" ينحدر من بلدية الكاليتوس بالعاصمة، وهو قيادي بارز فيما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الشهير كأول ذباح ضمن التنظيم بعدما أظهرته مقاطع فيديو وهو يذبح ضابط سوري. المتهم الذي لا يزال ينشط ضمن صفوف ما يسمى تنظيم "داعش" توبع غيابيا عن جناية النشاط والانخراط بالخارج في جماعة إرهابية، بعد الاجراءات المتخذة ضده من قبل الضبطية القضائية الجزائرية مباشرة بعد نشر تنظيم "داعش" لمقطع فيديو يظهره وهو يردد الشهادة ويذبح ضابطا سوريا"، وتم تداوله عبر عدة مواقع إلكترونية وقنوات إعلامية أجنبية ومحلية، وهو الفيديو الذي لقي استهجانا بالغا نظرا لبشاعته، ظهر فيه بصفته القاضي الشرعي لجبهة النصرة، موجها خطاب بالقول "الناس تجاهد وتقاتل وتحتاج إلى قطعة سلاح لمحاربة هذا الطاغوت بشار، وأصحاب القلوب المريضة يحاولون تهريب دخان، وهو من المحرمات بقيمة 65 ألف دولار، تقريبا 17 مليون ليرة سورية"، كما ظهر في تسجيل فيديو آخر وهو يحجز شاحنة من السجائر وسط حشود من المواطنين، وهو يحثهم على محاربة كل من تسول له نفسه تهريب المحرمات، وهو يرتدي قميصا وعمامة ويحمل جهاز راديو لاسلكي. وعلى إثر ذلك كشفت التحريات عن تحديد هوية الجاني الذي التحق بالتنظيم في سوريا عبر الحدود التركية في ماي 2013، وهو من جنّد 3 شبان من حيي "صالومبي" و«القصر الأحمر" بالكاليتوس ويتعلق الأمر بكل من (ز.يوسف) و(ب.يونس) و(م.سالم)، هذا الأخير لقي حتفه في عملية انتحارية بالعراق. وورد عن "أبو أيوب الجزائري" أو بالأحرى "ذباح داعش" أنه بطل الجزائر في رفع الأثقال لعام 2002، حاز على 17 إجازة في القرآن والحديث على يد كبار العلماء السعوديين، وكان إمام متطوعا بمسجد أبي بكر الرازي بالكاليتوس، وبات ملتزما بتعاليم الدين عام 2005، ليتشدد ويصبح طالبا في الشريعة بعد آدائه العمرة في السنة الموالية لدى احتكاكه بمشايخ وعلماء سعوديين، قبل أن يلتحق بأحد المعاهد الإسلامية في سوريا التي ظل بها مدة 3 أشهر ثم عاد إلى الجزائر ليجدد سفر إلى سوريا عام 2007، فالتحق بمعهد الفتح الإسلامي عام 2009 ثم عقد قرانه على فتاة سورية وأنجب منها طفلا، وخلالها حاز على 17 إجازة في علوم القرآن والحديث، منها إجازة القرآن الكريم ب 3 قراءات وأخرى في صحيحي مسلم والبخاري وموطأ الإمام مالك، وفي نهاية 2011 عاد إلى الجزائر بمفرده دون عائلته الصغيرة وتزامن ذلك مع أحداث الربيع العربي ولم يتمكن من العودة إلى سوريا إلا في عام 2013 عن طريق تركيا، كانت خلالها منطقة الغوطة بسوريا قد تعرضت لقصف بالقنابل الكيماوية، ليقيم مدة 4 أشهر بمخيم اللاجئين السوريين بتركيا قبل أن يتمكن من عبور الحدود وظل ضمن تنظيم "داعش" مدة شهرين ليقتنع بأن نظام الأسد "فاسد ولابد من محاربته" بناء على عدة فتاوى أصدرها بعض المشايخ بعد قيام الجيش السوري بعدة عمليات طالت مدنيين، ونشط ضمن تنظيم جبهة النصرة، بينها واقعة ذبحه للضابط السوري. يذكر أن "أول ذباح داعش" زاول دراسته بجامعة خروبة وتتلمذ على يد الشيخ محمد علي فركوس، ثم تاجر في الأعشاب الطبية ومارس الحجامة قبل أن يتطوع كإمام بمسجد أبي بكر الرازي.