كشف مدير التعمير والعمران لولاية الجزائر محمد يزيد قواوي، عن أن الحكومة وافقت على المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لولاية الجزائر، وسيكون عمليا فور صدور المرسوم التنفيذي المتعلق به في الجريدة الرسمية الذي وقع عليه مؤخرا الوزير الأول عبد المالك سلال.ويتضمن المسوم التنفيذي 82 مشروعا مهيكلا تشكل عجلة تنمية متجانسة ومستدامة للإقليم عن طريق تحفيز مسار حقيقي لإعادة إحياء المراكز العمرانية من أجل إعادة العاصمة لمكانتها على الصعيد الاقتصادي الدولي من خلال فتح فرص استثمار وشراكات بين القطاعين العمومي والخاص حتى يصبح الإقليم موردا حيويا لجذب أموال. وقال المتحدث إن من بين تلك المشاريع هناك حماية المنطقة الرطبة للرغاية وتهيئة حديقة بينام وتهيئة ضفاف وادي الحراش وبناء مدينة سيدي عبد الله، إلى جانب إنشاء ساحة الميناء ومتحف الأسماك الكبير للجزائر وإعادة تهيئة مركز القصبة التاريخي وإنشاء أقطاب سكنية مدمجة جديدة ومراكز تكوين مهني ومسابح.وأشار قواوي إلى أن المخطط سمح بإنجاز العديد من العمليات، على غرار عمليات تزيين وتهيئة وادي الحراش ومنتزه الصابلات، إلى جانب تزيين الطرقات المهمة وكذا إعادة إسكان سكان البيوت القصديرية والقضاء على السكن الهش.وأضاف نفس المسؤول أن المخطط سيوفر لسكان الولاية التنقل بسهولة بوضع نظام نقل فعال من خلال تهيئة مدينة كبيرة متعددة المراكز تعمل على وضع حد للمركزية الكبيرة بالتوسع نحو مراكز محكمة التوزيع والتنظيم مجاورة لنقاط تنوع شبكة النقل الرئيسية. كما يتضمن هذا المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير 27 مشروعا مهيكلا في مجال السكن والتماسك الاجتماعي والإقليمي، حيث يشمل خاصة شبكة طرقات رئيسية أو ما يسمى بشبكة الترابط الكلية وبرنامج إعادة تهيئة قلب العاصمة وكذا مختلف الأقطاب السكنية المدمجة حسب السيد قواوي.وتتمثل مراحل تطبيق المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لولاية الجزائر الذي يمتد إلى غاية سنة 2035، حيث ستكون المرحلة الأولى والتي تم الشروع فيها سنة 2007 وتمتد إلى غاية سنة 2020 تخص تزيين العاصمة. أما ما بين 2020 و2025 سيتم الانتهاء من تهيئة الخليج والأقطاب أو المراكز العمرانية الجديدة.فيما ستكون سنة 2025 و2030، للتركيز على إعادة تأهيل الضاحية أي تجسيد التجانس والتوازن العمرانيين بين البلديات ال57 التي تشملها ولاية الجزائر. كما سيتم ما بين 2030 و2035 العمل على تعزيز كامل الإقليم أي استكمال المشروع الكبير والتدعيم العمراني.