عقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى لقاءا تقييميا لموسم الحج الماضي في غياب المدير العام للديوان يوسف عزوزة المتواجد في عطلة، حيث نجحت الوكالات السياحية في افتكاك أهم مطلب كانت تنادي به كل مرة وهو إشراكها كطرف في مختلف المشاورات المتعلقة بالحج، خاصة في إعداد دفتر الشروط مع رفع عدد المؤطرين من الوكالات من 3 إلى 6 مؤطرين خلال الموسم القادم الذي ستدافع فيه الجزائر عن استرجاع حصتها من الحجاج للحصول على 36 ألف معتمر. وكشف مصادر حضرت اللقاء عن "امتعاض" المسؤول الأول عن القطاع، من مدير ديوان الحج يوسف عزوزة، على خلفية القرارات التي اتخذها بشأن تأشيرات الحج، لا سيما بعد المراسلات التي تلقاها الوزير عيسى من مختلف الوكالات السياحية، وانتهى اجتماع الوزير بالوكالات بقرارات مهمة لتنظيم موسم حج 2017، أبرزها إشراك الوكالات ممثلة في النقابة الوطنية للوكالات السياحية في كل صغيرة وكبيرة حول تسطير موسم الحج القادم سواء ما تعلق بدفتر الشروط أو عملية المتابعة والتأطير، هذه الاخيرة التي تتجه نحو رفع عدد المؤطرين التابعين للوكالات إلى 6، وذلك في إطار مسعى الوزارة من أجل خلق ميكانيزمات جديدة في عمليات الحج للموسم القادم الذي سيبدأ التحضير له شهر فيفري المقبل. وشدد الوزير على هامش الاجتماع على ضرورة التواجد في الميدان لاختيار مقرات إقامة الحجاج الجزائريين وكذا تسوية المسائل المرتبطة بالنقل والإعاشة". وأبدى الوزير خلال الإجتماع رضاه عن الوكالات في بعض الجوانب أهمها ما تعلق بالإعاشة وأداء المشاعر التي التزمت فيها الوكالات بدفتر الشروط، غير أن الكثير من النقاط السلبية أثيرت في الموضوع بين الوزير والوكالات، غير أن هذه الأخيرة نجحت في افتكاك بعض النقاط لصالحها، لا سيما ما تعلق بفرض نفسها كشريك أساسي في تأطير موسم الحج المقبل. وكشف محمد عيسى أن مصالحه ستعمل على التفاوض مع الشريك السعودي من أجل استرجاع حصتها من الحجاج والمتمثلة في 36 ألف حاج بالنسبة للموسم المقبل، موضحا أن المجلس الوزاري المشترك المخصص لتقييم موسم الحج المنصرم وتقديم التوصيات بخصوص الموسم القادم, سيجتمع في غضون "الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر الجاري". وأضاف أن آخر اجتماع تقييمي على مستوى دائرته الوزارية سيكون مع المجلس الإداري للديوان الوطني للحج والعمرة يوم 10 ديسمبر الجاري ليتم بعدها رفع "تقرير شامل حول الموسم الماضي والتصور الخاص بموسم الحج الجديد".