تحاصر قوات الأمن المشتركة مرفوقة بوحدة من القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي حي 5 جويلية بمدينة عنابة بعد تسلل إرهابي مسلح إلى الوسط الحضري قادما من أدغال الشريط الغابي في الضاحية الغربية للمدينة.و إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس لا تزال التعزيزات الأمنية تتدفق إلى أرجاء الحي وسط تحليق مكثف لطائرات الهليوكوبتر فوق المنطقة. و أفادت مصادر أمنية أن حالة الاستنفار أعلنت عقب رفض "المشتبه فيه" و الذي كان يرتدي "قشابية" لأوامر التوقف من قبل الشرطة و سارع لإطلاق عيارات نارية من سلاح رشاش في السماء عقب مطاردته. و دخل هذا الإرهابي المدينة قادما من المنطقة الغابية المتاخمة لحي 5 جويلية بالمدخل الغربي قبل أن ينكشف من قبل مصالح الأمن التي كانت في دورية روتينية بالقرب من مسجد عبد الرحمان ابن عوف، من خلال تحركاته المشبوهة. و تابع المصدر أن "هذا الإرهابي قام بعد توقف مسدسه الرشاش على إطلاق الذخيرة برمي قنبلة يدوية لكنها لحسن الحظ لم تنفجر". وأفادت المصادر أن الإرهابي يكون قد فرّ نحو الأحراش الغابية التي تشهد حاليا عملية تمشيط واسعة النطاق.و على نفس الصعيد شرعت مصالح الأمن في إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى حي 5 جويلية وحولت حركة المرور إلى مسالك أخرى فيما تواصل قدوم عربات الدرك الوطني إلى الجهة الغربية للولاية. إلى ذلك تشهد بلديات واد العنب والتريعات وبرحال بعنابة منذ صباح أمس، مرور قوافل ضخمة من العتاد والجنود بغرض محاصرة العناصر الإرهابية لتشديد الخناق على مسالك التحرك والتموين التي كانت تسلكها هذه الجماعة وذلك في كل غابات الشريط الغابي الممتد من مرتفعات سرايدي إلى الأدغال الغابية ببلدية شطايبي في أقصى الجهة الغربية للولاية بهدف شل كل تنقلات الإرهابيين وتفادي أي رد فعل قد يستهدف الثكنات العسكرية ودوريات الجيش بالمنطقة، نظرا لكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة، فضلا عن وقوفها على مستوى الشريط الغابي الحدودي الفاصل بين ولايتي عنابة وسكيكدة.